الكاظمي يوجه باطلاق حملات نظافة في شوارع بغداد
وقال الكاظمي في كلمة له خلال زيارته لمبنى أمانة بغداد أن “بغداد عاصمة السلام، وأول جامعة كانت في بغداد على ضفاف نهر دجلة، وهي المدرسة المستنصرية”، مبيناً أن “بغداد اليوم تعيش معاناة كبيرة وإهمالاً واضحاً على الرغم من الدعم الحكومي للنهوض بواقع العاصمة”.
وتابع “يصيبنا الحزن والألم حين نرى واقع عاصمتنا بهذا الشكل، وهذا التقصير يمتد لسنوات، وهو أمر لا يليق بنا جميعاً كمسؤولين؛ لذلك يجب أن يكون هناك جهد استثنائي في بغداد لخلق بيئة اجتماعية، وخدمات بلدية مستقرة؛ مما ينعكس بشكل إيجابي على كل مفاصل الحياة”.
وخاطب الكاظمي الكادر المتقدم لامانة بغداد بالقول”لقاؤنا بكم اليوم مبني على الصراحة، وهو فرصة جديدة لبناء وتأهيل العاصمة، ويؤسفني أن أرى بغداد بهذا الحال من الزحامات، وتأثير التخطيط العبثي لأصحاب النفوذ، مما تسبب في ارتفاع أسعار العقارات في مناطق معينة من المدينة”، مشددا على “أهمية أن نعيد تنظيم المشاريع، وأن نعمل على رفع المظاهر التي لا تليق بعاصمة عريقة مثل بغداد”.
وبين “كنا نأمل من أمانة بغداد أن تؤدي واجبها وتطلق حملة موازية لتنظيف الشوارع بعد العواصف الترابية التي مرت مؤخراً”.
وعن معاملات المواطنين والفساد المالي والاداري، أكد رئيس الوزراء انه “من المعيب جداً ألّا يتم إنجاز معاملات المواطنين إلا من خلال دفع الرشاوي، والمطلوب هو العمل على الأتمتة في دوائر أمانة بغداد للقضاء على الفساد وتقديم الخدمات بنحو أسرع وأكبر”، موضحا “اننا نأسف ان نرى نصب الحرية وساحة الأمة بهذا الوضع، فيجب العمل على مدار 24 ساعة لتأهيله وهذا ما وجهنا به حالياً ونعمل عليه”.
ولفت إلى أن “جميع التقارير التي كانت ترفع من أمانة بغداد غير صحيحة عندما ندقق بها، ويجب أن يجري العمل بصدق وأن تكون التقارير المرفوعة دقيقة”، لافتا الى ان “ظاهرة الزحامات المرورية في بغداد غير مقبولة، وهناك بعض السيطرات الأمنية أضحت تشكل وسيلة إعاقة”.
وأكمل الكاظمي “أجري جولات يومية وأرى أن بعض السيطرات يحتاج المواطن ساعة ونصف لعبورها، فكيف ستكون ثقة المواطن بالقانون”، مشددا على “العمل لتفعيل أشارات المرور في شوارع بغداد، لإيجاد تنظيم للمرور بشكل قانوني وتقليل الزحامات”.
واعرب الكاظمي عن اسفه “أن يتحول شارع الرشيد إلى منطقة صناعية، وأن لا يتم التمييز بين المناطق الشعبية والمناطق الأخرى في بغداد”، موضحا ان “هذا الأمر يحتاج إلى إعادة تنظيم”.
ودعا الكاظمي كل المحافظات والوزارات والجهات الساندة “للخروج إلى الشوارع واستنفار الجهود لتنظيف الأزقة والأشجار من مخلفات العواصف الترابية”، لافتا الى “اهمية إعداد دراسات لإيجاد الحلول لموضوع تلك العواصف”.
وأكد “اتخذنا قراراً بعدم استثمار معسكر الرشيد وتحويله إلى متنزهات عامة، ووجهنا أيضاً بحماية ما تبقى من المساحات الخضراء في بغداد، وكذلك وجهنا بوضع قواعد عمل غير قابلة للاجتهاد وتوحيد العمل بين دوائر البلدية، وفي ذات الوقت لا يمكن السكوت عن البيروقراطية”، مشيرا الى “الاستمرار على تقديم الدعم بشكل مباشر لأمانة بغداد، وسيكون مبدأنا الحقوق والواجبات والعمل على تغيير سمعة الأمانة”.
وعبر عن شكره على “العمل المنجز في شارع المتنبي، ونوجه بالعمل على تكرار التجربة في شوارع ومناطق بغداد الأخرى”، موضحا ان “مشروع مترو بغداد يعد من المشاريع المهمة التي تحتاجها العاصمة، ويجب البدء به بأسرع وقت، وأيضاً العمل بمشروع النقل النهري، بطريقة تليق بالمواطنين من خلال توفير محطات وقوف منظمة”.
ودعا الكاظمي جميع المواطنين إلى “تقديم شكاواهم إلى مكتب رئيس الوزراء، حول المساومات ودفع الرشاوي التي يتعرضون لها”، مؤكدا انه “سيتم فتح تحقيق بشأنها”.