محلي

بيئة العراق.. تحدّيات وحلول مقترحة لمعالجة مشكلتين رئيستين

تواجه البيئة في العراق تحديات عدَّة، منها التغيير المناخي فضلاً عن مخالفات صحية واقتصادية واجتماعية تستدعي اتخاذ اجراءات عاجلة وايجاد الحلول بهذا الصدد.
وقال نقيب الأطباء جاسم العزاوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، إن “البيئة في العراق تواجه مشاكل وتحديات غير طبيعية اثرت بشكل عام في الانسان وصحته العامة والنفسية”.
تحديات زادت تلوث البيئة
واوضح، أنَّ “التحديات على البيئة زادت في الآونة الأخيرة بسبب مخلفات الحروب والألغام الموجودة في الأرض، فضلاً عن كمية التلوث في المياه وقضايا النفايات والاكتظاظ والتلوث البيئي و الذهني والسمعي والبصري”.
واضاف أنَّ “مشكلة تلوث الهواء حالياً من أصعب المشاكل التي تواجه البيئة في الوقت الحالي وهناك جزيئات فيه لاتصلح للاستنشاق البشري ويؤثر بشكل كبير في الجهاز التنفسي وقد يؤدي تراكمه الى أمراض مزمنة للانسان وهناك نسبة كبيرة من الحالات تقصد المستشفيات بسبب التلوث بالغبار في الجو”.
البيئة غير صالحة للعيش
من جانبه، اكد رئيس مجالس بغداد الثقافية صادق الربيعي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، ان “البيئة تواجه ازمات جمة اثرت بشكل عام في صحة الانسان ؛ ما جعلها غير لائقة للعيشة البشرية، وهي ازمات منوعة وموزعة بين أنحاء البلد كافة”.
أكثر مشاكل البيئة صنع بشري
واوضح، أن “أكثر من 60 بالمئة من تلك الازمات هي من صنع الانسان أو تقصير حكومي، حيث ان دول الجوار على بعد عشرات الكيلو مترات من العراق خالية من تلك الازمات”.
واضاف،أن “الحكومة يقع على عاتقها تسيير الوزارات كالزراعة والبيئة والصحة من اجل ايجاد الحلول لتلك الازمات”.
وافادت سفيرة السلام الدولي ورئيس منظمة الرجاء لرعاية حقوق الانسان رجاء ناصر الموسوي، لوكالة الأنباء العراقية (واع)، ان “تلوث البيئة بشكل مستمر يؤثر في صحة المواطن، وعلى صلاح الزراعة وسير عمل مراكز الدولة، فضلا عن المضار الاجتماعية والاقتصادية جراء العواصف الترابية”.
واوضحت ان “عوامل اخرى تسبب في تلوث الهواء وتؤثر سلباً في الانسان منها وجود المولدات وكثرة السيارات ووجود المصانع داخل المدن”، مشيرة الى أن “المعالجات المقترحة من قبل منظمات المجتمع المدني القيام بزراعة سياج حول مدينة بغداد، اما على الدولة ايجاد حلول للمساكن العشوائية من خلال تعويض اصحابها وبالتالي حل مشكلتي السكن العشوائي و التجاوزات على المناطق”.
مشاريع لاحداث تغيير في البيئة
بدوره، ذكر نقيب المهندسين الزراعيين العراقيين ورئيس اتحاد المهندسين العرب الاستشاري صادق جعفر، لوكالة الانباء العراقية (واع)، ان “عدم وجود خطط للنهوض بالقطاع الزراعي أحد أسباب التغيير الكبير في البيئة، اضافة الى عدم وجود حراك حقيقي من الجهات الحكومية والرسمية لتنفيذ مشاريع زراعية استثمارية محيطة بالمناطق الصحراوية والتي بدورها ستؤدي الى تقليل عوامل التعرية او استتخدام التقنيات الحديثة في الكثبان الرملية وتحويلها الى اراضي منتجة زراعية يحيطها الغطاء النباتي الكثيف والذي يكون بمثابة مصدات للرياح ويعمل على تثبيت التربية بشكل كبير”.
معالجات لتلوث البيئة
وعن المعالجات المقترحة دعا جعفر، الى “اعداد خطط حقيقية للنهوض بالقطاع الزراعي، مما سيؤدي الى تغيير كبير في المحافظة على البيئة ويقلل من التغييرات المناخية التي تسبب هذا الكم الهائل من العواصف الترابية، فضلا عن اعتماد التقنيات الحديثة للري، والاستفادة من مياه الآبار الجوفية، بالاضافة الى مياه الصرف الصحي عبر تحويلها والاستفادة منها في السقي والارواء، الى جانب ذلك الاعتماد على الخبرات العربية والاجنبية ممن سبقت العراق في هذا المجال والاستفادة منها في تنفيذ هذه المشاريع بالمناطق الصحراوية والمناطق التي تعاني من عوامل تعرية كبيرة”.
مفاوضات الحصة المائية
واكد نقيب المهندسين الزراعيين، “اهمية استخدام اوراق ضغط مع الدول من اجل اطلاق حصة العراق المائية”، لافتا الى “امتلاك العراق مثل هذه الاوراق، كون هناك تبادل تجاري مع ايران وتركيا وممكن الاستفادة من هذا الجانب في الضغط على الدول في اطلاق الحصة المائية العادلة والموضوع يحتاج الى مفاوض قوي”.

زر الذهاب إلى الأعلى