دولي

انقاسام في الاتحاد الأوروبي بشأن قمة مع بوتين

حسم الاتحاد الأوروبي أمره في قمة، يوم الخميس، بتشديد موقفه تجاه روسيا مع التهديد بفرض مزيد من العقوبات، لكن دول التكتل لم تتمكن من الاتفاق على إجراء محادثات رفيعة المستوى مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبدلاً من اجتماع القادة مع بوتين، سيبحثون عن بدائل للحوار، وفقاً لما أعلنته المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعمت الدخول في محادثات مباشرة مع الرئيس الروسي.

وقالت ميركل: “ما هو مهم بالنسبة لي هو أن يستمر تنسيق حوار”، مضيفة “أنا شخصيا كنت أرغب في خطوة أكثر جرأة”.

ووسط تدهور العلاقات، طالب رؤساء دول وحكومات الـ 27 دولة الأعضاء في التكتل المفوضية الأوروبية ومنسق الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل “لطرح خيارات لتدابير تقييد إضافية، تتضمن عقوبات اقتصادية” لتكون موضوعة على أهبة الاستعداد.

وفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل عقوبات على روسيا في عدة مناسبات، من بينها ضم الأخيرة لشبه جزيرة القرم وتسميم المعارض للكرملين أليكسي نافالني.

وتم فرض عقوبات اقتصادية بعيدة المدى على روسيا في عام 2014 فيما يتعلق بالصراع في أوكرانيا في أعقاب إسقاط رحلة طيران ماليزية تحمل 298 شخصا. ووفقا للتحقيقات، تم إسقاطها من قبل الانفصاليين المؤيدين لروسيا فوق شرق أوكرانيا.

ولا تزال هذه العقوبات قائمة حتى الأن.

وفي الوقت نفسه، أكد القادة مجدداً يوم الخميس على “انفتاح الاتحاد الأوروبي على مشاركة انتقائية مع روسيا في مجالات اهتمامات لدى التكتل”.

وحذر بوريل الأسبوع الماضي من أن العلاقات بين الجانبين في طريقها لمزيد من التدهور.

إلا أن دول التكتل منقسمة بشأن كيفية التعامل مع موسكو.

وتناول الاجتماع مسألة رئيسية أخرى “ولكنها أقل إثارة للجدل”| وهي قلق الزعماء بشأن العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.

ومنح قادة الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر يوم الخميس للمفوضية الأوروبية لاقتراح حزمة تمويل جديدة رسميا لتوسيع نطاق اتفاق الهجرة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا الذي يعود لعام 2016 – وهو عنصر رئيسي يدفع به التكتل لكبح تدفقات المهاجرين الذين يسعون إلى الوصول إلى أوروبا.

وأشارت وثيقة أولية إلى أن أنقرة يمكن أن تحصل على 3 مليارات يورو ما يعادل 3.6 مليار دولار حتى عام 2024.

وكانت قيمة الحزمة الأولى من التمويل في اتفاق عام 2016 تبلغ  6 مليارات يورو ما يعادل 7.2 مليار دولار، تم صرف 4 مليارات يورو منها.

وتستضيف تركيا ملايين اللاجئين، بما في ذلك 3.7 مليون من سوريا التي مزقتها الحرب، وفقاً لأرقام المفوضية.

زر الذهاب إلى الأعلى