سياسية

الكاظمي: بعض الجماعات تكرر نفس أخطاء الماضي

اكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم السبت، ان بعض القوى أو الجماعات تكرر نفس أخطاء الماضي، ولو قمت بإعطاء الجماعات التي توجّه لي الاتهامات ما يريدون لكانوا أول المدافعين عني.

وقال الكاظمي في لقاء خاص مع العراقية الإخبارية، وتابعته “تقدم” انه “منذ اللحظة الأولى لتكليفي قلت إن هذه الحكومة هي حكومة ارتداد اجتماعي أنتجها الواقع الاجتماعي”، مبينا ان “تشرين تمثل مرحلة مفصلية في تأريخ العراق، وهي السبب الأساسي لوجود هذه الحكومة التي نعتبرها حكومة حل وليست حكومة أزمات”.

واضاف الكاظمي، ان “هدف الحكومة الحالية هو الوصول إلى انتخابات مبكرة نزيهة وعادلة”، لافتا الى انه ” منذ اليوم الأول لتسلمي الحكومة والاتهامات توجّه لي، وبعض القوى أو الجماعات تكرر نفس أخطاء الماضي، ولو قمت بإعطاء الجماعات التي توجّه لي الاتهامات ما يريدون لكانوا أول المدافعين عني”.

وتابع، “أنا عراقي مؤمن بالقيم العراقية”، موضحا ان “الدستور العراقي ينص على أن تقوم الحكومة ببناء أفضل العلاقات مع الدول لخدمة الشعب العراقي، بالتالي فان  العلاقات مع واشنطن مبنية على المصالح ويجب حماية مصالحنا مع أمريكا في مجالات الاقتصاد والتعليم والصحة والأمن”.

وبين ان “أمريكا وقعت في أخطاء كبيرة خلال مرحلة احتلال العراق”، مشددا على اننا “لم نستلم أي تهديد من أمريكا بشأن غلق سفارتها في العراق ولن نقبل بأي تهديد من أي دولة كانت لكن وصلنا انزعاج أمريكي بشأن أمن بعثاتهم في العراق، وهناك من يحاول عرقلة علاقاتنا مع واشنطن وقد حققنا مكاسب كبيرة في الحوار الاستراتيجي مع واشنطن ونحن جادون في حماية البعثات الأجنبية وقرار الحرب والسلام يخص الدولة فقط”.

ولفت الكاظمي، الى اننا “مازلنا في مرحلة التحقيقات بشأن اغتيال هشام الهاشمي وسوف نختار الوقت المناسب لإعلان نتائج التحقيقات، كما سوف نعلن نتائج التحقيقات بشأن جميع الشهداء الذين اغتالتهم جماعات الجريمة المنظمة والقتلة لن يفلتوا من العقاب”.

واكد، ان “الأزمة الاقتصادية الحالية لم تمر في تأريخ العراق سابقاً والفوضى التي مر بها العراق هي انعكاسات لسوء الإدارة في البلد، والفاسدون استغلوا هذه الفوضى لمحاولة كسر هيبة الدولة وقد استلمت تركة كبيرة وأحاول إعادة المؤسسات لاختصاص عملها، خاصة ان كل مؤسساتنا تمتلك مؤهلات كبيرة ولكنها بحاجة للتخصص والتدريب والحماية”، مشددا على ان “الكثير من القوى السياسية موجوعة مما يحدث وتحاول ركوب قطار المشروع الوطني العراقي”.

واوضح، ان “علاقتي مع القوى السياسية كلها متوازنة، والاتهام بانحيازي للسيد مقتدى الصدر فيه ظلم، وأنا أقدّر مواقفه الوطنية، وأحميها وأدعمها، ولا أحد يزايد على مواقف السيد مقتدى الصدر الوطنية والتأريخية”.

وشدد الكاظمي، على ان “العراق لا يُفلس، والبلد فيه خيرات وثروات، ولكن كان هناك سوء إدارة، ونمرّ اليوم بظروف اقتصادية صعبة، لكننا نعمل ليل نهار لكي نجنّب المواطن تبعات هذه الأزمة الاقتصادية”.

زر الذهاب إلى الأعلى