بوريل يتحدث عن “الرصاصة الأخيرة”
أكد رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي يحاول إنقاذ مفاوضات إحياء اتفاق إيران النووي التي تعثرت بسبب إحجام واشنطن عن رفع الحرس الثوري من قائمة الإرهاب.
وقال المفوض الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي في حديث لصحيفة “فايننشال تايمز” نشر اليوم السبت، إن التكتل يبحث عن “طريق وسط” لإيجاد حل مناسب للقضية، مضيفا أنه كان ينوي إرسال منسق الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى إيران لمناقشة القضية، لكن طهران “كانت مترددة للغاية”.
وأشار بوريل إلى أنه يتم النظر في سيناريو يقترح رفع صفة “الإرهاب” عن الحرس الثوري، على أن يبقى هذا التصنيف لمركبات أخرى من المنظمة، مثل “فيلق القدس”، حسبما ذكرت الصحيفة نقلا عن محللين.
وشدد بوريل على أن اقتراحه يمثل “نقطة التوازن الوحيدة الممكنة” في هذا الإطار، مؤكدا أنه “لا يمكن الاستمرار على هذا الطريق، لأنه في الأثناء تواصل إيران تطوير برنامجها النووي”.
وأضاف: “سنستفيد نحن الأوروبيون كثيرا من هذه الصفقة، لقد تغير الوضع الآن.. سيكون من المهم جدا الآن بالنسبة لنا أن يكون لدينا مورد (خام) آخر”، في حين أن “الأمريكيين بحاجة إلى نجاح دبلوماسي”.
وذكر بوريل أن “الملف مطروح على طاولة الرئيس (الأمريكي جو) بايدن نفسه، وقد وصلت مناقشاتي مع (وزير الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكين إلى سقفها”.
ووصف بوريل الجهود المبذولة لإيجاد حل بأنها “الرصاصة الأخيرة”، لكنه قال إنه لن يوجه إنذارا لإيران بشأن هذه المسألة.
واليوم السبت أفاد موقع “نور نيوز” المقرب من المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني، بأن مورا سيزور طهران الثلاثاء المقبل، مشيرا إلى أنه نظرا لدور الاتحاد الأوروبي في تبادل الرسائل بين طهران وواشنطن، قد تكون زيارة مورا “خطوة جديدة للتشاور البناء حول الموضوعات القليلة والهامة المتبقية في مفاوضات فيينا”.