بلينكن إلى كييف بعد شهرين من بدء الحرب
ويصل وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن إلى كييف الأحد لمناقشة شحنات الأسلحة الأمريكية إلى أوكرانيا، على ما أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت.
وقال زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي في محطة مترو في وسط كييف إن الرئيس يريد تلك الأسلحة “أثقل وأقوى” في مواجهة الجيش الروسي.
وفي غضون ذلك، ما زالت مفاوضات السلام في مراحلها الاولى، خصوصا أن روسيا تبدو، في الوقت الراهن، كأنها لم تحقق أهدافها العسكرية.
وجدد زيلينسكي السبت دعوته إلى لقاء مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين “لإنهاء الحرب”.
وهدّد الرئيس الأوكراني بأن كييف ستنسحب من المفاوضات مع موسكو إذا عمد الجيش الروسي إلى قتل الجنود الأوكرانيين المتحصنين في مجمع آزوفستال للصناعات المعدنية في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا.
وأشار إلى “استعداده” لـ”إجراء عملية تبادل مع جنودنا الذين يدافعون عن ماريوبول بأي شكل من الأشكال”، بهدف إخراج “هؤلاء الناس المحاصرين والذين يعانون وضعاً مروعاً”.
ويزور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الاثنين تركيا التي تؤدي دوراً مهماً في الوساطة لإيجاد حل للنزاع في أوكرانيا، وذلك قبل توجهه إلى موسكو وكييف.
لكن زيلينسكي انتقد السبت قرار غوتيريش “غير المنطقي” زيارة موسكو الثلاثاء قبل المجيء إلى كييف. وقال “من الخطأ الذهاب إلى روسيا أولاً ومن ثم إلى أوكرانيا”، مبدياً أسفه “للانعدام التام للعدالة والمنطق في هذا الترتيب”.
وأضاف “الحرب في أوكرانيا. لا جثث في شوارع موسكو. سيكون من المنطقي أن يذهب أولاً إلى أوكرانيا لرؤية الناس هناك وتداعيات الاحتلال”.
وتسعى أنقرة حالياً إلى تنظيم قمة في اسطنبول بين الرئيسين الروسي والأوكراني رغم إقرار تركيا بأن احتمال إجراء محادثات مماثلة لا يزال ضعيفاً.
وأكّد مسؤول عسكري روسي كبير أن القوات الروسية التي انسحبت من منطقة كييف وشمال أوكرانيا نهاية مارس (آذار) تسعى إلى “فرض سيطرة تامة على دونباس وجنوب أوكرانيا”.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن عدد اللاجئين الفارين من الغزو الروسي يقترب من 5,2 ملايين. وفرّ أكثر من 7,7 ملايين شخص من منازلهم لكنهم ما زالوا في أوكرانيا.