دولي

تحذيرات من انهيار الاقتصاد الأمريكي

انتقدت شبكة “فوكس نيوز” سياسات للإدارة الأمريكية، وأشارت إلى أن الاقتصاد الأمريكي في خطر الانهيار وأن إدارة بايدن تشتت انتباه الأمريكيين من خلال إلقاء اللوم على الرئيس الروسي.

ولفت الشبكة الأمريكية إلى أن الارتفاع الملحوظ في الأسعار في الولايات المتحدة يتزامن مع تراجع العملة الأمريكية، معتبرة أن ذلك مؤشر على أن المستثمرين في جميع أنحاء العالم يسارعون في تحويل (التخلص) الدولار الأمريكي، الذي تنخفض قيمته بشكل متزايد، ويقومون باستثمار أموالهم في أدوات يمكن أن تحافظ على قيمة أموالهم على المدى الطويل.

وشددت الشبكة على أن ارتفاع التضخم في الولايات المتحدة جاء نتيجة سياسة ضخ الكثير من الأموال في الاقتصاد، واستبعدت أن تقوم خطوة مثل رفع أسعار الفائدة بكبح جماح التضخم، وفي مرحلة ما ستبدأ أموال المستهلكين في النفاذ وستصبح الأصول باهظة الثمن ولن يمتلك الشخص العادي المال لشرائها.

وأشارت إلى أن ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة يترافق مع صعود ضرائب، مثل الضرائب العقارية، في العديد من الأماكن، ويعني ذلك أن بعض الأمريكيين سيبدأون في الإفلاس بينما سيضطرون آخرون إلى تقليص المشتريات.

وحذرت من أن تراجع الإنفاق الاستهلاكي يعتبر مؤشرا مخيفا في اقتصاد يعد الإنفاق الاستهلاكي أحد دوافعه الرئيسية، حيث يعني الانهيار، وانتقدت تقاعس المسؤولين الأمريكيين من اتخاذ إجراءات حقيقية لتصحيح الوضع والسيطرة على التضخم.

وأشارت إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن تتعمد صرف انتباه الأمريكيين بمسائل مثل الأزمة الأوكرانية كذلك تقوم بإلقاء اللوم على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لارتفاع التضخم في الولايات المتحدة.

يذكر أن أسعار الغذاء العالمية بدأت في الارتفاع منذ مطلع العام 2021، وذلك نتيجة السياسة غير المسؤولة التي اتبعتها البنوك المركزية الغربية خلال السنوات الماضية، حيث عمدت لضخ عشرات التريليونات من عملات الدولار واليورو والجنيه الإسترليني غير المدعومة في الاقتصادات الغربية الأمر الذي أجج التضخم.

وتفاقم التضخم مؤخرا مع فرض الدول الغربية، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، عقوبات غير مسبوقة على روسيا، التي تعد من أبرز منتجي موارد الطاقة ومصدري المواد الغذائية في العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى