حالة وراثية قد تكون مؤشرا على الإصابة بالخرف
تتبع العلامات التحذيرية للخرف في الغالب سنوات من التدهور الداخلي للدماغ، ولكن بالنسبة لمجموعة فرعية من هذه الحالة، قد تظهر الأعراض مبكرا في الثلاثينيات من العمر.
ويمكن أن يؤدي الاضطراب الوراثي المعروف باسم اعتلال الشرايين الوعائي السائد الدماغي مع الاحتشاء تحت القشري واعتلال بيضاء الدماغ أو متلازمة كاداسيل (CADASIL)، بشكل عام، إلى الخرف الوعائي.
وأشار الخبراء في مؤسسة “جون هوبكنز ميديسن” إلى أن هذه الحالة الموروثة من أحد الوالدين تؤثر على الأوعية الدموية في المادة البيضاء في الدماغ.
ويوضح موقع Medline Plus: “توجد المادة البيضاء في الأنسجة العميقة للدماغ (تحت القشرة). وتحتوي على ألياف عصبية (محاور عصبية)، وهي امتداد للخلايا العصبية. والعديد من هذه الألياف العصبية محاط بنوع من الغمد أو غطاء يسمى المايلين، والذي يعطي المادة البيضاء لونها”.
وأشارت مؤسسة “جون هوبكنز ميديسن” إلى الأعراض المبكرة للمعاناة من متلازمة كاداسيل، قائلة إنه في “منتصف الثلاثينيات” من العمر، إذا كان شخص ما مصابا بهذه الحالة، فقد يعاني من:
– صداع نصفي
– نوبات
– اكتئاب حاد
وأضافت المنظمة الوطنية للأمراض النادرة (NORD) أن “الأعراض المميزة” لاعتلال الشرايين الوعائي السائد الدماغي مع الاحتشاء تحت القشري واعتلال بيضاء الدماغ (CADASIL)، قد تشمل:
– السكتات الدماغية المتكررة
– الضعف الادراكي
– صداع نصفي مع هالة
– اضطرابات نفسية
وقالت المنظمة: “يمكن أن تختلف الأعراض المحددة للاضطراب وشدته اختلافا كبيرا بين الأفراد المصابين، حتى بين أفراد نفس العائلة”.
ومع ذلك، فإن غالبية المصابين يعانون من السكتات الدماغية الصغيرة المتكررة التي تبدأ في سن 40 إلى 50 عاما.
وعلى الرغم من أنه بالنسبة لبعض الأشخاص المصابين بهذه الحالة، لا يعاني الأفراد المصابون من السكتات الدماغية أبدا.
ويعد ضعف الإدراك من سن 50 إلى 60 عاما أمرا شائعا، ما قد يؤدي إلى صعوبة في التركيز.
وقد تشمل العلامات الأخرى ضعف الذاكرة، وصعوبة حل المشكلات واللامبالاة.
وفيما يتعلق بالصداع النصفي المصحوب بهالة، يحدث هذا عندما يكون هناك “ظهور مفاجئ لضوء ساطع في مركز مجال الرؤية” قبل الصداع النصفي.
وأضافت المنظمة: “الهالات التي تسبق الصداع النصفي عادة ما تستمر من 20 إلى 30 دقيقة لكنها في بعض الأحيان تكون أطول”.
وتشير الأبحاث إلى أن الاضطراب غالبا لا يتم تشخيصه أو يقع تشخيصه بشكل خاطئ.
ويتطلب التشخيص عادة مناقشة التاريخ العائلي والأعراض وإجراء التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ المتوافقة مع المرض.
ويتطلب أيضا اختبار الحمض النووي للطفرات المميزة في جين NOTCH3.
وفي الوقت الحاضر، لا يوجد علاج لمتلازمة كاداسيل أو لمنع ظهورها. ومع ذلك، يجب معالجة الحالات الصحية الأخرى التي تؤثر على الأوعية الدموية، مثل ارتفاع ضغط الدم.
ويُنصح بشدة أي شخص يرغب في تقليل مخاطر الإصابة بالخرف الوعائي أن يكون غير مدخن، حيث يضر التدخين مباشرة بالأوعية الدموية داخل الجسم، بما في ذلك الدماغ.