طبيب روسي يذكّر بخطورة فيروس الإنفلونزا
وفقا للدكتور ألكسندر مياسنيكوف، سجلت في السنة الماضية إصابات قليلة بالإنفلونزا، ولكن إذا أخذنا بالاعتبار انتشار الفيروس على شكل موجات، فقد تزداد الإصابات بالإنفلونزا هذه السنة.
ويشير مياسنيكوف في حديث تلفزيوني، إلى أن ما يقارب من 700 ألف شخص في العالم، يموتون سنويا، نتيجة المضاعفات التي يسببها فيروس الإنفلونزا. ومن أجل تجنب الإصابة يجب الالتزام بتعليمات وتوصيات الأطباء.
وتضيف الدكتورة يلينا بورتسوفا، أخصائية الأمراض الوبائية، يجب استخدام وسائل الوقاية الشخصية، على الرغم من استمرار الجدال حول فعالية الكمامات وفترة استخدامها للوقاية من العدوى.
وتقول، “رغم كل ذلك، أظهرت نتائج البحوث، أن الكمامات فعالة جدا في الوقاية من العدوى المرضية مقارنة بالمسافة الاجتماعية”.
وتضيف، يجب تغيير الكمامة كل ساعتين، ويجب بصورة خاصة على المصابين بالمرض، ارتداء الكمامة لكي لا ينشروا العدوى.
ووفقا لها “التوصية الثانية، هي الامتناع عن التدخين وخاصة في البرد. لأن القنوات التنفسية مبطنة بأهداب، تساعد على إخراج الفيروس الذي يدخل إلى الجسم عن طريق السعال أو العطس. ولكن عندما يدخن الشخص في البرد فإن درجة الحرارة المنخفضة تشل نشاط هذه الأهداب مدة 30-40 ثانية”.
و من جانبه يؤكد مياسنيكوف على أنه، مع ذلك إذا ما أصيب الشخص بالإنفلونزا، فعليه تجنب تناول المضادات الحيوية لأنها تفاقم الحالة، لأنها غير فعالة تماما ضد العدوى الفيروسية وبالدرجة الأولى ضد فيروس الإنفلونزا.
ويضيف، للأسف لا يدرك الكثيرون هذا الأمر. ويقول، “إنه تقليد راسخ في القشرة الدماغية، حيث مع أول علامة لنزلة البرد يسرع الشخص لتناول مضاد حيوي، دون أن يعي أن المضادات الحيوية تدمر ميكروبيوم الأمعاء، وتطور المقاومة ضد المضادات الحيوة للأدوية المستخدمة. تذكروا، أن ميكروبيوم الأمعاء هو المناعة الطبيعية في الجسم. هذا الميكروبيوم موجود بالإضافة إلى الأمعاء في الرئتين أيضا كما أثبتت الدراسات العلمية الأخيرة”.
وهذا يعني أن تناول المضادات الحيوية من دون وصفة طبية، يقتل المناعة، وعندما يصبح هذا المضاد الحيوي ضروريا ، يصبح غير فعال.