سياسية

مذكرة بحوادث سابقة.. برلمانية تدعو الى عدم تسويف تحقيقات مستشفى ابن الخطيب

دعت النائبة عن تحالف الفتح منى الغرابي، اليوم الاثنين، الى عدم تسويف التحقيقات في فاجعة مستشفى ابن الخطيب وان لا يتكرر سيناريو التحقيقات السابقة.

وقالت الغرابي في مؤتمر صحفي عقدته في مبنى البرلمان، ان “فاجعة مستشفى ابن الخطيب في العاصمة بغداد، للاسف الشديد تم التعامل معها على اسس انفعالية ومزاجية وانتخابية في بعض الاحيان دون مراعاة حجم الكارثة التي استشهد فيها الابرياء بطريقة بشعة وهي الحرق وبما يذكرنا بما حصل قبل سنوات في قسم الاطفال الخدج بمستشفى اليرموك وما قبلها في مجمع الليث التجاري في منطقة الكرادة وسط بغداد.

واضافت الغرابي، ان “هكذا حوادث بل ربما اقل منها بكثير كما حصل في انقطاع الاوكسجين من احد مستشفايت الاردن ووفاة ستة اشخاص من المرضى بالمسشتفى كانت نتيجته استقالة وزير الصحة الاردني خلال ساعات والاطاحة بكبار مسؤولي الوزارة، وهنالك حكومات في دول اخرى استقالت بمجملها نتيجة لحوادث ابسط مما جرى في فاجعة ابن الخطيب، لكننا اليوم للاسف الشديد نجد ان هنالك محاولات للالتفاف على اصل المشكلة ومحاولة ابعاد التقصير عن الحكومة عموما ووزارة الصحة خصوصا من خلال تبريرات وقرارات لا ترتقي الى مستوى الفاجعة كسحب يد وزير ليتمتع باجازة بنصف راتب مقابل الجثث كمكافاة عن الاجساد التي احترقت في مستشفى ابن الخطيب او الحديث عن تشكيل لجنة تحقيقية برئاسة وزير للتحقيق مع وزير اخر في نفس الحكومة وهذه القرارات لم نجد لها اي تفسير سوى التهيئة للتسويف المسبق للتحقيقات”.

وتابعت، “كما نود الاشارة الى ان تقرير لجنة الصحة البرلمانية تصدى للفاجعة من منظور سطحي ولم يسمي الاشياء بمسمياتها وكانت النتائج لا تتعدى كونها رؤية عامة لم تعطي السبب الحقيقي والمباشر في تلك الفاجعة، بالتالي فاننا من منظور وطني وانساني وقانوني ندعو السلطتين التشريعية والتنفيذية الى التعمق اكثر في التحقيقات وان لا يتم تسويف الامر كما حصل في لجان سابقة وان يتم تجاوز كل المسميات والمجاملات ومحاسبة المتورطين في تلك الفاجعة مهما كانت مناصبهم او الجهات الداعمة لهم والاعتراف بالتقصير والتحلي بالشجاعة الكاملة والشفافية لمواجهة الشعب العراقي بالحقائق الكاملة عن تلك الفاجعة ومن المتسبب فيها، فلا يوجد شئ اهم من ارواح العراقيين التي تزهق للاسف الشديد في كل يوم بطرق مختلفة لا تقل بشاعة احداها عن الاخرى ودون اي رادع او محاسب”.

زر الذهاب إلى الأعلى