غوتيريش يدعو واشنطن والبنك الدولي إلى تحرير أموال أفغانية مجمّدة
وشدد غوتيريش خلال حوار مع الصحافيين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك على “ضرورة تعليق القواعد والشروط التي تمنع استخدام الأموال لإنقاذ الأرواح والاقتصاد، في حالة الطوارئ هذه”، وفق ما أورد الموقع الإلكتروني للمنظمة بالعربية.
كذلك شدد على “الأهمية الكبرى للدور الذي يمكن أن تؤديه الولايات المتحدة لأن غالبية تعاملات النظام المالي العالمي هي بالدولار”.
وتأتي تصريحات غوتيريش بعد يومين على إطلاق الأمم المتحدة نداء إنسانياً بغرض جمع أكثر من 5 مليارات دولار، هو الأكبر على الإطلاق لمساعدة دولة واحدة، وفق المنظمة.
وقال الأمين العام إن أموالاً كانت مجمّدة حرّرت في الأشهر الماضية، لكنّه شدد على ضرورة بذل مزيد من الجهود “لضخ السيولة بسرعة في الاقتصاد وتجنب الانهيار الذي قد يؤدي إلى الفقر والجوع والعوز للملايين”.
وأشار إلى أن البنك الدولي الذي يدير صندوقا ائتمانيا لإعادة الإعمار في أفغانستان حوّل الشهر الماضي “280 مليون دولار من هذا الصندوق لعمليات اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي في البلاد”.
وأعرب عن أمله في أن “تصبح الموارد المتبقية – أكثر من 1.2 مليار دولار – متاحة لمساعدة الشعب الأفغاني على الصمود في فصل الشتاء”.
وتجمّد الولايات المتحدة 9,5 مليارات دولار من احتياطي المصرف المركزي الأفغاني، أي ما يعادل نصف إجمالي الناتج المحلي لأفغانستان في العام 2020.
وإلى الآن ترفض واشنطن تلبية مطالب طالبان بتحرير الأموال من أجل إنعاش اقتصاد أفغانستان ومكافحة المجاعة التي تتهدد حالياً، وفق الأمم المتحدة، 23 مليون أفغاني، أي 55% من سكان البلاد.
ووجه الأمين العام “نداء عاجلاً إلى قيادة طالبان للاعتراف بحقوق الإنسان الأساسية للنساء والفتيات وحمايتها”، وقال “لا يمكن لأي دولة أن تزدهر بينما تنكر حقوق نصف سكانها”.
وشدد غوتيريش على أن “العمليات الإنسانية بحاجة ماسة إلى المزيد من الأموال والمزيد من المرونة”، واعتبر أن “درجات الحرارة المتجمدة والأصول المجمدة تمثل مزيجاً قاتلاً لشعب أفغانستان”.
وقال غوتيريش إن دعم أفغانستان “سيعطي الأفغان الأمل في المستقبل وسببا للبقاء في بلدهم”.