روسيا تجدد المطالبة بضمانات أمنية من الناتو
وقال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، لوكالة “إنترفاكس” الروسية، إن بلاده بحاجة إلى “ضمانات” من الحلف بأنه لن يتوسع شرقاً.
وقال إن “توقعات بلاده بشأن المحادثات مع الولايات المتحدة واقعية”، وأن موسكو ليست متفائلة بعد سماع تصريحات من واشنطن وبروكسل.
وأضاف: “بناء على الإشارات التي سمعناها من واشنطن وبروكسل في الأيام الماضية، أعتقد أنه سيكون من السذاجة افتراض حدوث تقدم، ناهيك عن حدوث تقدم سريع”.
وقال: “أمامنا مهمة وهي التوصل إلى اتفاق بشكل ديناميكي ودون توقف، دون إعطاء الزملاء في الولايات المتحدة وحلف (شمال الأطلسي) الناتو الفرصة لتعطيل كل شيء، والانغماس في المناقشات التي لا نهاية لها حول نفس الموضوعات التي ظلت متراكمة لسنوات وعقود في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وأكد ريابكوف أن روسيا لا تعتزم التطرق خلال المشاورات مع الجانب الأمريكي للتطورات في كازاخستان.
وكانت الإدارة الأمريكية استبقت المحادثات المقررة مع روسيا غدا بالتحذير من “المعلومات المضللة” من الجانب الروسي، كما سعت للحد من التوقعات بشأن المحادثات.
وقال ممثل للبيت الأبيض يوم أمس: “أستطيع أن أؤكد لكم مسبقاًَ أنه لن تكون هناك التزامات ثابتة في هذه المحادثات التي ستكون جدية وراسخة، لكنها استكشافية في طبيعتها”.
وحذر من أنه قد تكون هناك تقارير كاذبة في وسائل الإعلام الروسية حول نتيجة المحادثات في “محاولة متعمدة لخلق انقسام بين الحلفاء”، وحث الصحفيين على “عدم الوقوع فى هذا الأمر”.
ومن المقرر أن يعقد أيضاً اجتماع مجلس الناتو روسيا يوم الأربعاء المقبل في بروكسل، وسيكون هو الأول من نوعه خلال عامين ونصف العام.
وستتبعه محادثات في فيينا في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بحشد قواتها في المنطقة الحدودية مع أوكرانيا على مدى أسابيع وسط مخاوف من اجتياح الجنود الروس لأوكرانيا.
وتنفي روسيا أن يكون لديها خطط لغزو أوكرانيا، لكنها تؤكد معارضتها لانضمام المزيد من دول شرق أوروبا إلى حلف الناتو، مطالبة بضمانات بأن أوكرانيا لن تحصل على عضوية الحلف العسكري.