دولي

نورلاند: واشنطن لم تسمح بانهيار مسار الانتخابات في ليبيا

انتقد المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا السفير ريتشارد نورلاند ما يتردد عن أن بلاده فقدت حماسها للعملية الانتخابية في ليبيا، وسمحت بانهيارها في اللحظات الأخيرة كونها أدركت في وقت متأخر بأن نتائجها قد لا تؤدي إلى إيجاد سلطة موحدة يمكن للإدارة الأمريكية التنسيق معها في كثير من أولويات واشنطن في الملف الليبي، وقال: “هذا ليس حقيقياً لقد كان موقفنا واضحاً ومتسقاً طوال الوقت”.

وأوضح السفير ريتشارد نورلاند لصحيفة “الشرق الأوسط” اليوم السبت، أن الفترة الحالية التي تعيشها ليبيا هي “اختبار لحسن نية القادة الليبيين الذين يقولون إنهم ملتزمون بالانتخابات”، لكنه أشار إلى أن “غير الجادين منهم بشأن هذا الاستحقاق سيجدون مليون سبب للتأخير”.
وحول رؤيته للأسباب التي أدت لتعطيل الاستحقاق، قال نورلاند إن “السياسة الليبية معقدة؛ ومن الصعب على المراقبين الخارجيين تحديد أسباب ذلك بالضبط”، متابعاً: “وبصفتي مراقباً، بدا لي أن ظهور بعض (الترشيحات المتناقضة) في وقت متأخر نسبياً في العملية الانتخابية أدى إلى مخاوف من اندلاع أعمال عنف؛ وهو ما دفع إلى توقف مؤقت على الأقل”.
واعتبر نورلاند أن تهرب الشخصيات السياسية الليبية من تحمل مسؤولية الإعلان عن تأجيل الانتخابات لتخوفهم من مساءلة الشعب لهم، “يبرهن على أن قرار الولايات المتحدة بدعم إجراء الانتخابات في موعدها لم يكن قراراً ساذجاً أو قراءة خاطئة للواقع السياسي والأمني الليبي كما يردد البعض، ومن ثم فهذه الشخصيات تتشارك في تحمل المسؤولية عما حدث”.

وفيما يخص التهديدات التي وجهتها الولايات المتحدة للمعرقلين، قال السفير إن “مناقشة العقوبات تتعلق في الغالب بالشخصيات التي كانت ترفض قبول نتائج الانتخابات، أو من مارسوا العنف المهدد لعرقلة العملية الانتخابية”، ملمحاً إلى أن “الأمر لم يحسم بعد، وربما يتخذ قرار بهذا الشأن في وقت لاحق”.

زر الذهاب إلى الأعلى