الشرطة تفرق المحتجين على قيود كورونا في أمستردام
تحدى الآلاف في العاصمة الهولندية أمستردام الحظر المفروض على التجمع وتظاهروا اليوم الأحد احتجاجا على إجراءات الحكومة لفرض تدابير الإغلاق.
وتجمع المتظاهرون في إحدى الساحات الرئيسية في أمستردام، قبل التوجه إلى أحد المتنزهات.
ووقعت اشتباكات محدودة بين مجموعة من المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب، خلال محاولة قوات الشرطة طرد المتظاهرين من ساحة المتحف تنفيذا لأوامر عمدة أمستردام فيمكي هالسيما.
وشاهد المراسلون الذين تواجدوا في موقع التظاهر اعتقال شخص واحد على الأقل، فيما أظهر مقطع فيديو متداول كلبا بوليسيا وهو ينهش ذراع أحد المتظاهرين لدى قيام الشرطة بتفريق المحتجين.
وحظرت الحكومة المحلية الاحتجاج، قائلة إن الشرطة لديها معلومات تشير على اعتزام عدد من المتظاهرين “القيام بأعمال عنف”.
أصدرت البلدية في وقت لاحق أمرا طارئا للأفراد بمغادرة ساحة المتحف، وقامت قوات مكافحة الشغب بإخلاء المنطقة، ما دفع المتظاهرين للجوء إلى الشوارع القريبة.
ورفع بعض المشاركين لافتة كتب عليها “قمع أقل.. مزيدا من العناية” بالقرب من متحف فان خوخ، مطالبين بـ”السيطرة على الوباء” من جهة و”الحرية” من جهة أخرى.
وشهدت المظاهرة تواجدا كثيفا للشرطة في الميدان وفي الشوارع المجاورة. وصنفت البلدية المنطقة كمنطقة مخاطر أمنية، مما يمنح الشرطة سلطة تفتيش الأشخاص بشكل وقائي.
تراجعت معدلات الإصابة بفيروس كورونا تدريجيا لأسابيع في هولندا، التي أعادت حكومتها تطبيق إجراءات الإغلاق في نوفمبر وشددتها أكثر خلال موسم العطلات.
وبموجب تدابير الإغلاق، سيتم إغلاق جميع المتاجر غير الأساسية إلى جانب الحانات والمطاعم والأماكن مثل المتاحف والمسارح ودور السينما.
وتحول الاحتجاج الذي نظمه الهولنديون في نوفمبر ضد قيود كورونا إلى أعمال شغب عنيفة في مدينة روتردام وانتهت المظاهرات في ساحة المتحف بمواجهات بين الشرطة والمتظاهرين الذين تجاهلوا أوامر مغادرة المنطقة.