محلي

تعود لحقبة السبعينات.. الزراعة تقرّ بقدم “المجازر” وتتحدث عن خطر الأوبئة

قال الناطق باسم وزارة الزراعة محمد الخفاجي، أنّ اغلب المجازر الموجودة في العراق تعود الى حقبة السبعينات من القرن الماضي.

وبيّن الخفاجي  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان” توفر مجازر ثابتة ومتنقلة ضمن الشروط الصحية مهمة لانها تحول دون انتقال الأمراض الوبائية والموسمية ومنها الحمى النزفية، لافتا الى أن” اغلب المجازر الموجودة حاليا تعود الى حقبة السبعينات من القرن الماضي باستثناء مجازر حديثة موجودة في محافظات بابل وكربلاء والبصرة”.

واقر الخفاجي” بضرورة تحديث المجازر القديمة وانشاء اخرى جديدة خاصة مع الزيادة السكانية الكبيرة من أجل احتواء عمليات الذبح وتقليل الضغط على المجازر الموجودة، فضلا عن المساهمة في تقليل خطر انتقال الأوبئة لانها تعتمد بالاساس الاشتراطات الصحية “.

واشار الى، ان” وزارة الزراعة تدعم وجود مجازر نموذجية وفق المواصفات الحديثة لانها تسهم في الصحة العامة من أجل امكانية السيطرة على الكثير من الأمراض ومعالجة السلبيات واعطاء مسارات امنة لما يقدم في الاسواق”.

وحذّرت وزارة الزراعة، يوم الجمعة (7 أكتوبر 2022)، من مخاطر انتشار المجازر العشوائية في البلاد، والتي تتسبّب في نقل أمراض عدة منها الحمى النزفية، داعية إلى اتخاذ خطوات لمنعها، وإنشاء مجازر حديثة في البلاد.

وسبق أن أقرت الوزارة بصعوبات تحول دون السيطرة على الجزر العشوائي في البلاد، والذي يعد سبباً رئيساً في انتشار الأمراض، مطالبة بتفعيل دور الجهات المعنية في القضاء على الظاهرة بالمحافظات وداخل المدن.

ووفقاً لمدير عام دائرة البيطرة في الوزارة، ثامر حبيب الخفاجي، فإن “هناك 48 مجزرة في عموم البلاد أنشئت منذ خمسينيات القرن الماضي وتعمل بآلية متخلفة ومتهالكة، ولا تتوفر فيها وسائل النظافة والسيطرة على الأمراض”، مبيناً أن “العراق بحاجة إلى 300 مجزرة”.

وأضاف في تصريح صحافي، أن “الجزر العشوائي يؤدي إلى إصابات بالحمى النزفية، إذ إن أكثر من 30 %‎ من الإصابات ناتجة عنه”، مؤكداً أن “دائرة البيطرة لا تملك صلاحية السيطرة على الجزر العشوائي، كونه من اختصاص الجهات الرقابية في وزارة البيئة والأمن الوطني والشرطة ووزارة الدفاع، وهناك ضرورة لإشراك المحافظات بجميع هذه الجهود”، داعياً إلى “تشكيل لجنة مشتركة من الجهات المسؤولة يكون المحافظ هو رئيس اللجنة، للسيطرة على الجزر العشوائي والكلاب السائبة التي تعتبر أيضاً ناقلة لمرض داء الكلب والأمراض الأخرى التي تؤدي إلى الموت”.

ودعا إلى “ضرورة قيام المحافظين بإنشاء مجازر متطورة في كل محافظة، حفاظاً على صحة المستهلك، إذ إن المجازر المتهالكة لا يتوفر فيها الماء ولا وسائل نظافة، وتكون مصدراً لنقل العدوى من الأمراض الخطرة المشتركة بين الإنسان والحيوان كبكتيريا البروسيلا والحمى النزفية”، مشيراً إلى أن “لدى قسم المجازر بالوزارة فرقاً تجري جولات أسبوعية ويومية لتسجيل المخالفين وتحديد الأماكن التي يجري فيها الجزر العشوائي، لتقوم بعد ذلك بإبلاغ الجهات الأمنية والصحية والبيئة لملاحقة المتسببين، ومنع حركة الحيوانات داخل المدن”.

وكانت وزارة الصحة العراقية قد أصدرت في يوليو/ تموز الماضي، توجيهات وإجراءات مشددة، للحد من انتشار مرض الحمى النزفية، والذي اتسع نطاق الإصابات به في عدد من محافظات البلاد، كما سُيّرت فرق صحية مدعومة من قبل الأجهزة الأمنية لمنع الجزر العشوائي، إلا أنها لم تتمكّن من السيطرة عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى