دولي

الليرة التركية تسجل أكبر مكاسب إسبوعية

تتجه الليرة التركية صوب تسجيل أقوى أسبوع لها على الإطلاق، اليوم الجمعة، إذ صعدت 4 % بعد تدخلات من الدولة في السوق بدعم يقدر بمليارات الدولارات وتعهد من الحكومة بتغطية خسائر النقد الأجنبي على بعض الودائع.

وهوت الليرة يوم الإثنين إلى أدنى مستوياتها على الإطلاق مسجلة 18.4 مقابل الدولار بعد شهور من التراجع بسبب الخفض الشديد لأسعار الفائدة ومخاوف بشأن زيادة شديدة في التضخم.

لكن الرئيس رجب طيب أردوغان كشف في وقت متأخر يوم الإثنين عن خطة يعوض بها البنك المركزي والخزانة الخسائر على الودائع المحولة إلى الليرة التركية لحمايتها من خسائر النقد الأجنبي.

وبحلول الساعة 0918 بتوقيت غرينتش اليوم الجمعة نزلت الليرة 4 % إلى 11.85 مقابل الدولار.

وتلقت الليرة دعما كبيرا من مبيعات الدولار التي قامت بها بنوك حكومية بدعم من البنك المركزي.

وفي الأيام الأولى من هذا الأسبوع فحسب انخفض صافي الاحتياطيات الأجنبية في البنك المركزي 8.5 مليار دولار وفقا لحسابات ثلاثة مصرفيين تحدثوا إلى رويترز.
وأضافوا أن تراجع الاحتياطيات في ديسمبر كانون الأول بلغ قرابة 18 مليار دولار.

ونقلت رويترز عن أربعة مصادر مطلعة، منها مسؤول تركي كبير، أمس الخميس أن بنوكا حكومية باعت الدولار بكثافة هذا الأسبوع في أعقاب إعلان أردوغان خطته.
ولم تعلق البنوك الحكومية على الأمر.

وخفض البنك المركزي بضغط من أردوغان سعر الفائدة بمقدار 500 نقطة أساس إلى 14 % منذ سبتمبر أيلول على الرغم من زيادة التضخم ليتجاوز 21 بالمئة.

ومن المنتظر أن يسجل ارتفاع الأسعار 30 % في العام المقبل لأسباب منها انخفاض قيمة الليرة.

ويوم الخميس، واصلت الليرة التركية صعودها وزادت ثلاثة في المئة لتضيف إلى مكاسب كبيرة سجلتها هذا الأسبوع بعدما قال الرئيس رجب طيب أردوغان إن الحكومة

والبنك المركزي سيوفران ضمانات لبعض الودائع بالعملة المحلية مقابل خسائر الصرف الأجنبي.

وبلغت الليرة أدنى مستوياتها على الإطلاق عند 18.4 مقابل الدولار يوم الإثنين الماضي قبل أن تغير مسارها وتصعد بعد إعلان خطة الإنقاذ.

وكشفت بيانات رسمية أن أكثر من نصف الودائع المحلية أصبحت بالنقد الأجنبي والذهب بسبب غياب الثقة في الليرة التركية بعد أعوام من انخفاض قيمتها وتراجع مصداقية البنك المركزي.

واتخذ أردوغان سلسلة خطوات يوم الإثنين الماضي تهدف إلى تخفيف العبء عن العملة المتراجعة وتلقيه على عاتق الخزانة، وحث الأتراك على التمسك بحيازة الليرة بدلا من الدولار.

وقال في مؤتمر صحفي: ”سنوفر بديلا ماليا جديدا لمواطنينا الراغبين بتبديد مخاوفهم الناجمة عن ارتفاع أسعار الصرف“.
من الآن فصاعدا لن تبقى هناك حاجة لتحويل مواطنينا مدخراتهم من الليرة إلى العملات الأجنبية، خشية ارتفاع أسعار الصرف“.

وسرعان ما انعكست كلمات الرئيس أردوغان بصورة غير متوقعة على سوق صرف العملات، حيث سجلت الليرة التركية تحسنا أمام الدولار الأمريكي بنسبة قاربت 30 في المئة، ووصلت إلى حد 11.08.

وجاء ما سبق بعدما كسرت الليرة التركية حاجز الـ18 ليرة أمام الدولار الواحد، في تدهور مستمر لقيمتها منذ مطلع شهر أيلول/سبتمبر الماضي.

زر الذهاب إلى الأعلى