غوتيريش يعرب عن قلقه إزاء المحن التي تحل باللبنانيين
وقال في رسالة عبر الفيديو وجهها إلى الشعب اللبناني، عشية زيارته المرتقبة إلى لبنان بعد غد الأحد، إن الأمم المتحدة تقف إلى جانب الشعب اللبناني.
وأضاف غوتيريش في بيان صادر عن الأمم المتحدة “يساورني بالغ القلق إزاء المحن التي تواجهونها اليوم”، وأشار إلى أن “أسرة الأمم المتحدة قاطبة، من أفرقة سياسية وأفراد لحفظ السلام وعاملين في مجالي المساعدة الإنسانية والتنمية، تركيزها منصب على دعم لبنان وشعبه”.
وتابع “أزهق انفجار ميناء بيروت المروع في العام الماضي أرواحاً عزيزة، إذ راح ضحيته أكثر من 200 شخص ينتمون إلى أكثر من 12 بلداً، هم آباء وأمهات وبنات وأبناء وأصدقاء وزملاء”.
وأوضح أنه “سيلتقي خلال زيارته بشخصيات مختلفة من القادة والشخصيات اللبنانية، لمناقشة أفضل السبل لكي نقدم لكم الدعم من أجل التغلب على الأزمة وتعزيز السلام والاستقرار والعدالة والتنمية وحقوق الإنسان”.
وأعرب عن أمله أن تتاح له “الفرصة للحديث مع الشعب اللبناني من جميع الخلفيات والمجتمعات الأهلية وللاستماع إليه”، وأضاف “الواقع أن إيجاد الحلول الدائمة لا يمكن أن يأتي إلا من قلب لبنان، لذا من الضروري أن يضع القادة الشعب محط اهتمامهم في المقام الأول، وأن ينفذوا الإصلاحات اللازمة لإعادة لبنان إلى مساره الصحيح، بما في ذلك بذل الجهود من أجل تعزيز المساءلة والشفافية واجتثاث الفساد”.
ورأى أن “الانتخابات المقررة في العام المقبل ستكون ذات أهمية أساسية، لذا يجب على شعب لبنان أن ينخرط بالكامل في اختيار الطريق الذي سيمضي فيه بلدكم قدماً، ولا بد من أن تتاح للنساء والشباب كل الفرص الممكنة لأداء دورهم بالكامل، فذلك هو السبيل الوحيد الذي سيكفل للبنان وضع الأسس لمستقبل أفضل”.
وقال “ستكون الأمم المتحدة سنداً للبنان في كل خطوة من هذه المسيرة، وإذ أتطلع إلى زيارتي إلى بلاد الأرز، أقول لكم شكراً”.
ومن المقرر أن يصل غوتيريش، إلى لبنان بعد ظهر الأحد المقبل في زيارةٍ رسمية، وسيلتقي خلال زيارته مسؤولين حكوميين، على رأسهم رئيس الجمهورية ميشال عون، ورئيس مجلس النواب نبيه برّي، ورئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي، إضافة إلى عدد من القادة الدينيين وممثّلين عن المجتمع المدني.