طفلة عراقية تواجه الموت بعد فقدها في غابة جليدية على حدود بولندا وروسيا البيضاء
وأغلقت بولندا المنطقة الواقعة على طول حدودها مع روسيا البيضاء أمام الأجانب في إطار سعيها لإبعاد آلاف المهاجرين من الشرق الأوسط وأفريقيا الذين سافروا لروسيا البيضاء على أمل العبور إلى أراضي الاتحاد الأوروبي.
ويتهم الاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بجلبهم جواً لأراضيها ثم دفعهم لدخول بولندا وليتوانيا ولاتفيا، رداً على العقوبات التي يفرضها التكتل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وأفادت منظمات إنسانية اليوم الأربعاء أن الطفلة العراقية، واسمها إيلين، انفصلت عن والديها بعد أن اخترقا الحدود إلى بولندا ليل يوم الاثنين.
وأوضحت المنظمات أن الوالدين سلما طفلتهما لمهاجر آخر حين اقترب حرس الحدود البولندي منهما ودفعهما مجدداً إلى روسيا البيضاء وأن الفتاة شوهدت آخر مرة بصحبة ذلك المهاجر قرب قرية نوي دور الحدودية البولندية.
وقالت كاسيا كوسيسزا، من منظمة أُسر بلا حدود الخيرية، “هذه الطفلة إما أنها توفيت بالفعل أو ستموت قريباً جداً. الأمر الأكثر إثارة هو أنها لو كانت طفلة بولندية كانت الدولة كلها ستبحث عنها”.
وأضافت “يجب أن يبدأ البحث في أسرع وقت…الفرص تتضاءل والليل يعود مجدداً وستبدأ درجات الحرارة في الانخفاض. لذلك لو أننا نريد إنقاذها يجب أن يحدث ذلك على الفور”.
وقالت أنا ميتشالسكا، المتحدثة باسم حرس الحدود البولندي إن أفراد الأمن بدأوا البحث عن الطفلة بمجرد تلقيهم معلومات عن فقدها منتصف يوم الثلاثاء تقريباً.
وأضافت “جرى توجيه دوريات إضافية للمنطقة التي يُفترض أن تكون الطفلة فيها. كما أننا بحثنا من الجو باستخدام طائرات هليكوبتر لكننا لم نعثر على أحد”.
ويقول ناشطون إن جهود السلطات غير كافية.
وتتهم منظمات دولية الحكومة اليمينية في بولندا بخرق المعايير الإنسانية بإجبار بعض المهاجرين على العودة إلى روسيا البيضاء، وهو اتهام تنفيه وارسو.