دولي

اليونيسف تطلق مناشدة عالمية طارئة تخص العراق

اطلقت منظمة اليونيسف، اليوم الثلاثاء، مناشدة تمويل بمبلغ قياسي مقداره 9.4 مليار دولار امريكي للوصول ألى اكثر من 327 مليون انسان – بضمنهم 177 مليون طفل – ممن تأثروا بالأزمات الانسانية الناجمة عن جائحة كورونا في مختلف انحاء العالم.

وتعدّ هذه المناشدة أكبر من سابقتها للعام الماضي بنسبة 31% في ظل تواصل الحاجات الانسانية.

وفي هذا الصدد، قالت هنريتا فور، المدير التنفيذي لمنظمة اليونيسف: “ثمة الملايين من الأطفال في شتى انحاء العالم يعانون من تأثير النزاعات، وتقلبات الطقس المتطرفة، والأزمة المناخية. وبينما تشارف جائحة كورونا على عامها الثالث، تفاقمت محنة هؤلاء الاطفال مع تعثر الاقتصادات وتزايد وتيرة الفقر وعدم المساواة. وكما هو الحال دائما، فإن الأطفال الذين ما برحوا يعيشون في الأزمات هم الأكثر تضررا، وهم بحاجة إلى مساعدات عاجلة”.

في العراق، وكجزء من المناشدة، تطلب اليونيسف مبلغ 52.2 مليون دولار أمريكي لعام 2022 لتلبية الاحتياجات الإنسانية الحرجة والحادة للأطفال والأسر الضعيفة المتأثرة بعدد من المواقف الإنسانية، بما في ذلك الأزمات الطويلة الناجمة عن الصراعات و انعدام الاستقرار السياسي وموقف جائحة كورونا.

فضلا عن ذلك، وكجزء من مناشدة اللاجئين السوريين، طلبت اليونيسف مبلغ 11.664.429 دولارا أمريكيا لعام 2022 ، ومبلغ آخر بنفس المقدار لعام 2023 من أجل تلبية احتياجات اللاجئين السوريين العاجلة، وحاجات المجتمعات المضيفة الضعيفة في العراق، مع المساعدة في التخفيف من الآثار السلبية المتواصلة لجائحة كورونا. ومن شأن هذه المناشدة أن تصل بيد العون إلى 115.113 لاجئ سوري في العراق، من بينهم 72.669 طفلا.

وتأتي مناشدة التمويل لهذا العام، وهي الأكبر من نوعها في تأريخ اليونيسف، في سياق تسببت فيه النزاعات المتصاعدة بدفع ملايين الأطفال ومجتمعاتهم إلى حافة الكارثة. وتتواصل الهجمات على الأطفال الذين يعيشون في البلدان التي تشهد نزاعات، بما في ذلك الهجمات على البنى التحتية المدنية البالغة الأهمية لبقاء الأطفال، وبوتيرة تنذر بالخطر. كما أن حوالي 24000 حالة انتهاك جسيم ضد الأطفال قد تم تأكيدها العام الماضي، أي بواقع 72 انتهاكا في اليوم الواحد.

كما أن التغير المناخي يؤدي أيضا إلى تفاقم نطاق وحدة حالات الطوارئ. حيث تضاعف عدد الكوارث المرتبطة بالمناخ بواقع ثلاث أضعاف في العقود الثلاثة الماضية. أما اليوم، فثمة أكثر من 400 مليون طفل يعيشون في مناطق معرضة لأزمة مياه شديدة، أو بالغة الشدة.

زر الذهاب إلى الأعلى