مؤتمر باريس حول ليبيا…آخر فرصة لإخراج البلاد من عشرية الانقسام
وحدد 24 ديسمبر (كانون الأول) موعداً للانتخابات في ليبيا عبر خارطة طريق تدعمها الأمم المتحدة العام الماضي، وشُكلت أيضاً حكومة وحدة مؤقتة لتولي السلطة من إدارتين متنافستين في الشرق والغرب متحاربتين منذ سنوات.
وتعتبر العملية فرصة لإنهاء الاضطراب والحرب، منذ 10 أعوام، عقب الانتفاضة التي دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011، وأطاحت بمعمر القذافي.
ومع خلافات على الأساس القانوني للانتخابات، قد ترفض فصائل رئيسية من الطرفين التصويت ما قد يسفر عن انقسام عنيف آخر.
وقال مسؤول في الرئاسة الفرنسية للصحافيين في إفادة قبيل الاجتماع، إنه ورغم أن الانتخابات قريبة إلا أن الوضع لا يزال هشاً.
وأضاف المسؤول طالباً حجب هويته أن هناك بعض الأطراف المستعدة لاستغلال أي غموض لدعم مصالحها الخاصة، وتابع “من الواضح أنهم ينتظرون لنصب فخ للعملية الانتخابية، ومحاولة إخراجها عن مسارها”.
وقال دبلوماسيون إن البيان الختامي، قد يطلق إنذارا للمفسدين المحتملين بواجهة عقوبات.
وسيشارك نحو 30 بلداً ومنظمة في مؤتمر باريس، منها دول مجاورة لليبيا ودول منقسمة على الصراع.
وكانت باريس تسعى في بادئ الأمر إلى حضور الرئيسين التركي والروسي، لكن أنقرة وموسكو أرسلتا ممثلين أقل مستوى، وهو ما قد يدل على التعقيدات التي تنتظر إخراج القوات الأجنبية.