الصومال: اتفاق على “تسريع” العملية الانتخابية
وهناك خلاف متصاعد بين الرئيس محمد عبدالله محمد ولقبه “فرماجو” ورئيس وزرائه محمد حسين روبلي منذ سبتمبر (أيلول) حول التعيينات داخل جهاز الأمن ما يثير مخاوف من حدوث أزمة جديدة في هذا البلد الذي يواجه جموداً سياسياً وتمرداً جهادياً منذ العام 2007.
وبلغ هذا الخلاف ذروته بإعلان رئيس البلاد في 16 سبتمبر (أيلول) أنه سحب السلطات التنفيذية من رئيس الوزراء وهو قرار رفضه الأخير باعتباره غير دستوري.
وفرماجو الذي يشغل منصب الرئيس منذ 2017، انتهت ولايته في الثامن من فبراير (شباط) من دون أن يتمكن من الاتفاق مع قادة المناطق على تنظيم الانتخابات ما تسبب بأزمة دستورية خطرة.
وكان إعلان تمديد ولايته في منتصف أبريل (نيسان) الماضي لمدة عامين أدى إلى اشتباكات في مقديشو أحيت ذكريات سنوات من الحرب الأهلية في البلاد بعد 1991.
وفي خطوة لاحتواء التوتر، كلف فرماجو رئيس وزرائه منذ 2020 بتنظيم الانتخابات، وتمكن محمد حسين روبلي من التوصل لاتفاق حول جدول زمني انتخابي يقود إلى انتخاب رئيس في 10 أكتوبر (تشرين الأول).
لكن العملية الانتخابية تأخرت، ويفترض أن يتم تعيين أعضاء مجلس النواب، وهي الخطوة الأخيرة قبل انتخاب رئيس الدولة حسب النظام الانتخابي المعقد غير المباشر للصومال، بين الأول من أكتوبر (تشرين الأول) و25 نوفمبر (تشرين الثاني)، لكن التصويت لم يجر بعد في بعض الولايات لمجلس الشيوخ.