عون يدعو الحكومة الجديدة للعمل كفريق واحد
وقال عون، في مستهل جلسة مجلس الوزراء، إن “اللبنانيين يأملون من الحكومة معالجة مشاكلهم الحياتية اليومية والاستجابة لطموحاتهم وتطلعاتهم المشروعة بمستقبل أفضل يزيل عنهم القلق، ويوفّر لهم الاستقرار والعيش الكريم. والأولوية هي للتخفيف من معاناتهم وتوفير حاجاتهم الملحة.
وأضاف أن الخارج والداخل يعول على نجاحنا لمعالجة الأزمات المتراكمة والمتداخلة، وكلما أظهرنا جدية والتزاماً وتصميماً كلما وقفت الدول الشقيقة والصديقة الى جانبنا”.
وقال عون: “ستواجهنا صعوبات كبيرة وسنعمل على تذليل واستنباط الحلول الممكنة، أمامنا تحديات كبيرة لذلك أوصيكم بالإقلال من الكلام والإكثار من العمل”.
وأوضح أنه “مطلوب إيجاد الحلول العاجلة لمعالجة الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإطلاق ورشة عمل سريعة لوضع لبنان على طريق الإنقاذ والتعافي والنهوض”.
وقال: “نحن أمام مسؤوليات وطنية وتاريخية كبرى لتفعيل دور الدولة ومؤسساتها واستعادة الثقة بها، ويجب ألا نضيع الوقت إذ لم يعد لدينا ترف البطء والمماطلة”.
وتمنى عون أن يتضمن البيان الوزاري، إضافة إلى الثوابت الوطنية، خطة التعافي التي أقرتها الحكومة السابقة وما ورد من إصلاحات في المبادرة الفرنسية، وإجراء الانتخابات النيابية في موعدها واستكمال التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت والإسراع في خطة مكافحة الفساد.
وطالب اللجنة الوزارية بأن يتضمن البيان الوزاري استكمال التفاوض مع صندوق النقد الدولي ومتابعة تنفيذ خطة البطاقة التمويلية، ووضع خطة لإعادة هيكلة القطاع المصرفي والعمل على عودة النازحين السوريين، استكمال وتنفيذ خطة الكهرباء.
وعقد مجلس الوزراء اللبناني جلسته الأولى اليوم في قصر بعبدا، برئاسة عون وحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي والوزراء.
ويأتي انعقاد جلسة الحكومة الجديدة بعد انقطاع لفترة استمرت 13 شهراً، وتحديداً منذ العاشر من أغسطس(آب) من العام الماضي، تاريخ استقالة حكومة مواجهة التحدّيات برئاسة حسان دياب.
وكان الرئيس عون وميقاتي وقعا مرسوما بتشكيل الحكومة الجديدة يوم الجمعة الماضي لتخلف حكومة تصريف الأعمال التي استقالت عقب 6 أيام على انفجار كارثي وقع بمرفأ بيروت في الرابع من أغسطس (آب) 2020.