فرنسا: لا إشارة إلى تغيّر طالبان
وقال: “اليوم، ليس عندنا أي إشارة على أنهم يسيرون في هذا الاتجاه”، سواء كان القصد “الانفصال التام عن أي منظمة إرهابية” أو احترام حقوق المرأة، و”رفع العقبات أمام من يريد مغادرة البلاد”.
وأضاف أن وزارة الخارجية الفرنسية تواصل “جمع كافة التقارير عن معرضين للخطر” ويريدون مغادرة أفغانستان، وأقرّ بأنّه لا يزال هناك من يود الخروج من البلاد.
وأجلت فرنسا أكثر من 2800 شخص بعد سقوط كابول في 15 أغسطس (آب)، بينهم أكثر من 2600 أفغاني مهددين، لعملهم سابقاً لصالح باريس أو بسبب التزامهم بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وقال جان-ايف لودريان: “أولويتنا إيجاد سبل جديدة للخروج في أسرع وقت ممكن”، مضيفاً أن الوضع “المثالي سيكون بإعادة فتح مطار كابول وسط تدابير لتأمينه” دون أن يعطي المزيد من التفاصيل.
وتابع الوزير الفرنسي لدى سؤاله عن الوجود الأمريكي الذي استمر عقدين في أفغانستان، أن “الدرس المستفاد، أنه لا يمكننا في بلد ما، فرض أسلوب حكم بالقوة، ومن الخارج لا يحظى بدعم واسع من الشعب، وطبقته السياسية”.
ولكنه رفض أي مقارنة مع وضع الجيش الفرنسي في منطقة الساحل الإفريقي، موضحاً “نحن هناك بناء على طلب السلطات المحلية، وعلى أي حال نحن لم نغادر الساحل”.
ورأى لودريان أن المشهد الكارثي الذي خلفه خروج الولايات المتحدة من أفغانستان لن يثير بالضرورة تساؤلات حول القوة الأمريكية.
وقال: “على عكس ما يكتبه عديدون لا أعتقد أن أحداث أفغانستان مرادفة للانحدار الأمريكي”.
ولفت إلى أنّه “في 1975، تاريخ سقوط سايغون، دار الحديث عن نهاية الامبراطورية الأمريكية. فحصل العكس تماماً في الثمانينيات، وكانت مرحلة نمو قوي في الولايات المتحدة”.