زعماء أفغان يعتزمون تشكيل جبهة جديدة للتفاوض مع طالبان
وقال خالد نور، نجل عطا محمد نور الذي كان يوماً ما حاكماً قوياً لإقليم بلخ الشمالي، إن “المجموعة تشمل الزعيم الأوزبكي المخضرم عبد الرشيد دستم وآخرين يعارضون سيطرة طالبان على البلاد”.
وأضاف نور (27 عاماً) لرويترز في مقابلة من مكان لم يكشف عنه “نفضل التفاوض الجماعي لأن أياً منا لن يستطيع حل مشكلة أفغانستان بمفرده”.
وتابع “لذا فمن المهم مشاركة الجماعة السياسية كلها في البلاد خاصة الزعماء التقليديين وذوي النفوذ والدعم الشعبي”.
وفر عطا نور ودستم، القائدان المخضرمان في الصراع على مدى 4 عقود، من البلاد عند سقوط مدينة مزار الشريف الشمالية في أيدي طالبان دون قتال.
وانهارت الحكومة والجيش المدعومان من الولايات المتحدة في باقي أنحاء أفغانستان وسيطرت طالبان على العاصمة كابول يوم 15 أغسطس (آب).
ولكن المناقشات التي تدور في الخفاء مؤشر على عودة ذوي النفوذ التقليدي في أفغانستان إلى الواجهة بعد التقدم العسكري المذهل لطالبان.
ويرى معظم المحللين أن “حكم أفغانستان لفترة طويلة دون توافق بين العرقيات المختلفة في البلاد ينطوي على تحد لأي كيان”.
وعلى عكس فترة حكمها السابق قبل عام 2001، سعت طالبان التي يغلب البشتون على مقاتليها إلى الحصول على دعم الطاجيك والأوزبك وأقليات أخرى مع استعدادها لشن هجومها الشهر الماضي.
وقال نور “طالبان في هذه المرحلة في غاية الغرور لأنها حققت انتصاراً عسكرياً للتو. لكننا نفترض أنهم يعلمون خطر الحكم بالطريقة التي حكموا بها من قبل”، في إشارة إلى إقصاء نظام طالبان السابق لجماعات عرقية تمثل أقليات.