اجتماع عراقي سوري تركي بشأن الحصص المائية
ونقلت وكالة الأنباء العراقية (واع) اليوم عن المتحدث باسم الوزارة علي راضي قوله إن “السنة المائية تحتسب في حسابات الوزارة من أول أكتوبر (تشرين الأول) ولمدة عام، حيث إن هناك موسمين أحدهما صيفي والآخر شتوي”، مبيناً أن “السنة الحالية تعتبر شحيحة، وإيرادات نهري دجلة والفرات انخفضت في الفترات السابقة إلى أقل من 50%، إضافة إلى إيرادات سدي دوكان ودربندخان، كذلك انخفضت معدلات نهر سيروان في ديالي بشكل كبير بسبب التغيرات المناخية التي تعصف بالعالم”.
ولفت راضي إلى أن “هناك أسباباً أخرى أدت إلى خفض مناسيب المياه في العراق مثل التوسع في إنشاء السدود بدول المنبع ودول الأعالي والتوسع بالمشاريع الاروائية التي تؤثر كثير على الإيرادات المائية خصوصاً في دول المصب”، موضحاً أن “الخزين المائي للعراق جيد جداً، وتمت الاستفادة من الإيرادات التي تحققت عام 2019”.
وأشار إلى أن “الوزارة تحاول الحفاظ على ديمومة هذا الخزين المائي من خلال منع التجاوزات والمحافظة على نوعية المياه وعدم تلويثها، وبالتالي ضمان وصول المياه إلى المحافظات كماً ونوعاً”.
وبشأن المفاوضات مع الجانبين التركي والسوري، أكد المتحدث أن “المفاوضات مستمرة مع الجانب التركي، حيث زار وفد فني عراقي عال المستوى تركيا واطلع على المنشآت والخزانات وسد اليسو، إضافة إلى بحث العديد من الملفات كالاطلاقات المائية في دجلة والفرات والبروتوكول المشترك بين العراق وتركيا بما يتعلق بحصة العراق في نهر دجلة”.
وبين راضي أنه “تمت أيضاً مناقشة إنشاء مركز البحث بين العراق وتركيا إضافة إلى موضوع تقاسم الضرر في موضوع الشح المائي”، لافتاً إلى أن “هناك تواصلاً مع الجانب السوري في أكثر من لقاء فضلاً عن اتصالات عبر الاجتماعات الافتراضية من أجل التنسيق وتوحيد الجهود حول الحصص المائية”.
ولفت المتحدث إلى”التهيئة لعقد اجتماع ثلاثي مشترك بين العراق وسوريا تركيا من أجل توحيد الرؤى والتنسيق في موضوع الملفات الرئيسية، وما يتعلق بحصة العراق المائية والاطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات وموضوع تقاسم ضرر الشح المائي”.