هدوء شمالي لبنان بعد احتجاجات عنيفة على تردي الأوضاع المعيشية
وذكرت “الوكالة الوطنية للإعلام” أن حركة السير عادت اليوم إلى طبيعتها في المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد مواجهات عنيفة بين المحتجين من أبناء المنطقة على تردي الأوضاع المعيشية وفقدان مادتي البنزين والمازوت وعناصر الجيش، على خلفية قطع طريق سكة الحديد التي تربط الجبل بالقبة والتبانة والبداوي.
وكان الجيش استقدم ليلا تعزيزات عسكرية، وعملت عناصره على ضبط الوضع وإعادة فتح جميع الطرق المؤدية إلى الجبل بعد انسحاب المحتجين.
وأكدت فاعليات المنطقة أن وزارة الطاقة تجاوبت بمساعدة الجيش مع مطالب الأهالي، وعملت على تأمين مادة المازوت إلى أصحاب المولدات لإعادة التيار إلى المنطقة.
وأعلن الجيش اللبناني أن 15 عسكرياً أصيبوا بجروج في مواجهات مع محتجين أقدموا امس الجمعة على قطع الطرق في منطقة جبل محسن.
يذكر أن لبنان يشهد أزمة اقتصادية ومالية حادة أدت إلى ارتفاع سعر صرف الدولار حيث تخطى اليوم 22 ألف ليرة لبنانية، وتفاقم ارتفاع سعر صرف الدولار بعد إعلان الرئيس الحريري اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة.
وبسبب الأزمة المالية والاقتصادية تراجعت القدرة الشرائية للمواطنين، بالإضافة إلى تراجع قدرة مصرف لبنان على تلبية قرار الحكومة بدعم الأدوية والمواد الأساسية المدرجة على لوائح الدعم.