هكذا انتهى مصير أبرز قادة حروب البلقان

حكمت غرفة الاستئناف التابعة لآلية المحاكم الجنائية الدولية في لاهاي على الجنرال الصربي البوسني السابق راتكو ملاديتش اليوم الثلاثاء بالسجن مدى الحياة.

وأصبح هذا الحكم نهائيا بعدما رفض القضاة الاستئناف الذي أودعه دفاع ملاديتش البالغ 78 عاما ضد حكم بسجنه مدى الحياة صدر بحقه بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في البوسنة بين عامي 1992 و1995.

وتم توقيف ملاديتش عام 2011 بعد فرار دام 16 عاما، وحكم عليه عام 2017 بالسجن مدى الحياة بعد إدانته بالإشراف على مذبحة 8000 مسلم من رجال ومراهقين في جيب سريبرينيتسا عام 1995، وحصار سراييفو، عاصمة البوسنة الذي استمر 43 شهرا وأودى بحياة أكثر من 11000 شخص.

وفي ما يلي لمحة عن مصير أبرز الشخصيات التي لعبت أدوارا مؤثرة خلال حروب البلقان في تسعينات القرن الماضي التي أودت بحياة بأكثر من 100 ألف شخص.

راتكو ملاديتش

ألقي القبض على العسكري الملقب بـ”سفاح البلقان” عام 2011 بعدما بقي هاربا على مدى 16 عاما وأدين بتهم الإبادة وارتكاب جرائم حرب على خلفية حصار سراييفو ومجزرة سريبرينيتسا وغير ذلك من الجرائم.

هاشم تاجي

أجبر على مغادرة منصبه كرئيس لكوسوفو في نوفمبر، ليواجه أيضا تهما بارتكاب جرائم حرب أمام محكمة لاهاي.

وينفي القائد السابق لمنظمة “جيش تحرير كوسوفو” المسلحة، والذي أطلق على نفسه لقب “الأفعى”، ارتكاب عمليات قتل وتعذيب واضطهاد وجرائم على صلة بنزاع العامين 1998-1999 مع صربيا.

رادوفان كرادجيتش

أدين القائد السابق لصرب البوسنة في لاهاي عام 2016 بالإبادة وتسع تهم أخرى بينها الإفناء والترحيل واحتجاز رهائن.

وبدأت جلسات الاستئناف بقضيته في أبريل 2018، وتم تشديد الحكم الصادر بحقه في مارس من العام التالي، إلى السجن مدى الحياة.

ورفض القضاة لاحقا محاولة أخيرة قام بها لتقديم استئناف آخر، مشيرين إلى أنها “تفتقد إلى أساس قانوني”.

ويقبع كرادجيتش خلف القضبان في وحدة اعتقال تخضع لإجراءات أمنية مشددة تابعة للأمم المتحدة في لاهاي.

وترتبط إدانته بالإبادة في مجزرة سريبرينيتسا التي وقعت عام 1995 في شرق البوسنة، وقتل فيها نحو 8000 رجل وفتى.

وتجنب كرادجيتش توقيفه على مدى 13 عاما، إلى أن ألقي القبض عليه على متن حافلة في بلغراد عام 2008، حيث كان متنكرا بهيئة معالج من “حركة العصر الجديد” الروحانية.

بيليانا بلافسيتش

كانت رئيسة جمهورية صرب البوسنة ريبوبليكا صربسكا المعلنة من جانب واحد، والمرأة الأولى التي تدان في لاهاي، اعترفت بارتكابها جرائم حرب، وحكم عليها بالسجن 11 عاما سنة 2003، ومنحت إفراجا مبكرا سنة 2009.

فويسلاف سيلي

دان قضاة الأمم المتحدة في 2018 السياسي الصربي خلال مرحلة الاستئناف بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وكان حينها قضى بالفعل نحو 12 عاما قيد الاعتقال، وبالتالي بقي طليقا.

وخلصت المحكمة إلى أن حليف الرئيس الصربي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش كان وراء عمليات قتل طالت الكروات والمسلمين ومجموعات أخرى غير صربية، إضافة إلى عمليات ترحيل قسري جماعية.

أنتي غوتوفينا

حكم على الجنرال المتقاعد في الجيش الكرواتي، والذي يعتبره العديد من الكروات بطل حرب، بالسجن 24 عاما في البداية بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، ولكن تمت تبرئته في مرحلة الاستئناف عام 2012.

سلوبودان ميلوسيفيتش

توفي الرئيس الصربي السابق في زنزانته بمدينة لاهاي عام 2006 عن 64 عاما، بينما كانت محاكمته لا تزال جارية بـ66 تهمة تشمل الإبادة وارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وأفاد تقرير رسمي بأنه تعرض إلى سكتة قلبية.

واتهم الرئيس الصربي السابق بتغذية نزاع عرقي وبالوقوف وراء عمليات قتل جماعية في يوغوسلافيا السابقة خلال عهده الذي استمر 13 عاما.

فرانيو تودجمان

توفي الرئيس الكرواتي، الذي أدت الحرب التي شنها للاستقلال عن يوغوسلافيا إلى مقتل نحو 20 ألف شخص، إثر إصابته بمرض السرطان عام 1999 عن 77 عاما.

وأفادت محكمة لاهاي بأنه كان سيواجه اتهامات بارتكاب جرائم حرب لو أنه بقي على قيد الحياة.

زيلكو رازناتوفيتش

وجهت محكمة لاهاي اتهامات لقائد قوات “نمور أركان” اتهامات عام 1997 بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في البوسنة سنة 1995.

وقتل زيلكو بإطلاق النار عليه في فندق بمدينة بلغراد في يناير 2000 عندما كان في الـ47 من عمره.

سلوبودان برالياك

انتحر القائد العسكري السابق لكروات البوسنة بالسم داخل قاعة المحكمة في نوفمبر 2017، مباشرة بعد تثبيت القضاة الحكم الصادر بحقه بالسجن 20 عاما.