من هي “الحاجة الحمداوية” التي احتفى بميلادها محرك البحث “غوغل” الجمعة؟
في الساعات القليلة الماضية، احتفى محرك البحث “غوغل” بذكرى ميلاد الفنانة الشعبية المغربية الحاجة الحمداوية.
الحاجة الحمداوية هي مطربة مغربية شهيرة ولدت عام 1930 وذلك داخل الحي الأكثر شهرة بالمغرب وهو “حي السلطان”، وتعتبر واحدة من الفنانات التي قد حققت نجاحًا كبيرًا في مجال فن العيطة أو الفن الشعبي المغربي، وقد قامت بنشر هذا التراث من خلال سفرها للعديد من دول العالم.
بدأ ارتباط الفنانة المغربية الشهيرة الحاجة الحمداوية، بتراث فن العيطة وذلك منذ بداية ظهورها بالساحة الفنية، حيث أنها قد واجهت الكثير من الظروف العصيبة في أحد مراحل حياتها، كان ذلك بعد أن تعرضت للكثير من التعثرات والصعوبات خلال أحد مسيرتها الفنية، إضافة إلى تدهور الحالة الصحية وكذلك المادية، مما جعلتها غير قادرة على أن تكون قادرة على توفير احتياجاتها الأساسية من السكن والأدوية، وقد ورثت الفنانة هذا التراث عن طريق والدها.
فن العيطة
وفن العيطة هو فن مغربي قديم ظهر منذ عصور سلاطين المغرب وتبلور بقوة أثناء الاستعمار الذي تعرض له هذا الفن كنوع من المقاومة ضد المحتل، وهو لون غنائي يعتمد على أشعار تحمل معاني على أشكال رموز، لا يفهمها إلا أصحاب الأرض كنوع من شفرة سرية بين المقاومين من النساء والرجال ضد العدو.
ويرجع أصل كلمة عيطة في العامية المغربية إلى العياط، وهي تعني النداء والاستغاثة بصوت عال، وشكل ذلك الفن إطارا تعبيريا عن الواقع القروي البسيط ومعاناته في بنية جغرافية تعاني الإقصاء وصعوبة العيش.
أشهر الأعمال
من أهم الأعمال التي اشتهرت بها الحاجة الحمداوية هي “أنا الزاوية، منين أنا، تشيكا، دباجية الحبيبة، هي هي”، وقد تم اعتقالها بسبب بعض الكلمات التي ظهرت في أغانيها والتي منها “أشجاب لينا حتى بليتينا”.
وقامت الحاجة الحمداوية بالإعلان قبل وفاتها أنها قد قامت بالجمع لهذا التراث الفني والأغاني والتنازل عنه لصالح الفنانة الشهيرة المغربية “كزينة عويطة” ولها الحق في التصرف فيه.
توفيت يوم الاثنين 5 أبريل 2021 ميلاديًّا، الموافق 23 شعبان 1442 هجريًا، عن عمر ناهز 91 عامًا، بعد معاناة مع المرض.