دولي

وزير الداخلية الليبي السابق يحذر الحكومة من إرجاء الانتخابات

حذر وزير داخلية ليبي سابق، وأحد المرشحين المحتملين للرئاسة، الحكومة الانتقالية في طرابلس من إرجاء الانتخابات في وقت يسعى البلد الذي دمرته الحرب لإرساء السلام والأمن.

وقال فتحي باشاغا الذي غادر الحكومة في مارس (آذار) 2020 لكنه لا يزال يتمتع بنفوذ، في مقابلة إنه “ما زال يفكر” في احتمال الترشح للانتخابات الرئاسية.

لكنه أضاف أنه بعد 10 سنوات من الإطاحة بالزعيم معمر القذافي ووسط محادثات سلام برعاية الأمم المتحدة، فإن الليبيين “متفائلون” بشأن المستقبل وجاهزون لبناء “دولة قوية”.

وشدد على أنه كوزير داخلية سابق، فإن لديه “خبرة في الدولة ولدي خبرة في التعامل الأمني”.

كما أكد أهمية أن “يكون تحقيق الأمن داخل ليبيا قوياً جداً” منتقداً الحكومة الانتقالية للاخفاق في السيطرة على الفصائل المسلحة.

والحكومة الانتقالية برئاسة عبد الحميد دبيبة ومجلس رئاسي برئاسة محمد يونس المنفي، تشارك في عملية سلام برعاية الأمم المتحدة ووعدت بإجراء انتخابات.

وتستضيف ألمانيا جولة جديدة من المباحثات في برلين بعد ثلاثة أسابيع، ستتمحور على تنظيم انتخابات عامة في 24 ديسمبر (كانون الأول)، وانسحاب القوات الأجنبية من البلاد بعد عقد من أعمال العنف.
وباشاغا البالغ 58 عاماً ضابط سابق في سلاح الجو انضم إلى الانتفاضة ضد نظام القذافي في المجلس العسكري لمصراتة. وحمل الحكومة مسؤولية تأخير تلك العملية.

وقال “بطبيعة الحال فإن الحكومة تتمنى ألا تتحقق هذه الانتخابات ولكن هي ملزمة بأنها تدعم هذه الانتخابات”، مضيفاً “أما بالنسبة لهذه الانتخابات يجب أن تكون في نفس الوقت برلمانية ورئاسية، والرئاسية تكون بانتخاب مباشر من الشعب”.

يجري باشاغا جولة في عواصم أوروبية وكان في بروكسل للقاء أعضاء في البرلمان الأوروبي ومسؤولي منظمات غير حكومية للحديث عن مستقبل بلاده، وفي نفس الوقت ليقدم نفسه بشكل متحفظ، على أنه الشخصية المناسبة للمنصب.
وتابع “ليبيا متجهة إلى السلام وانتهت حالة الحرب. وهذا السلام أيضاً لا بد أن يتحقق للذهاب إلى الانتخابات، انتخابات نعتقد أنها الضمانة التي تقود ليبيا إلى الأمن والسلام”.

وحذر الحكومة الحالية بـ”ألا تضع العراقيل” أمام الانتخابات، لكنه شدد على أنها ستكون مدعومة من الليبيين في أنحاء البلاد بعد عقد من الفوضى.

زر الذهاب إلى الأعلى