الناتو ينفذ مناورات بحرية كبرى في أوروبا
تشارك عشرات السفن والغواصات والطائرات وآلاف العسكريين من حلف الناتو في مناورات بحرية كبرى تمتد عبر المحيط الأطلسي وأوروبا، مع التركيز على منطقة البحر الأسود عند حدود روسيا.
وأكد الناتو على موقعه الرسمي أن تمرين Steadfast Defender (“المدافع الثابت”) الذي يستمر من 12 مايو حتى 22 يونيو يمثل أكبر تمرين لحلف شمال الأطلسي هذا العام.
وأوضح الحلف أن التمرين يجري بمشاركة 20 سفينة و60 طائرة و500 عربة عسكرية وأكثر من تسعة آلاف عسكري من 20 دولة، مشيرا إلى أن هذه التدريبات تهدف إلى “اختبار استعداد الحلف وقدرته على التحرك عسكريا، مع نشر قوات في البحر والبر ابتداء من أمريكا الشمالية ووصولا إلى منطقة البحر الأسود وسواحل البرتغال”.
وتهدف المناورات إلى محاكاة رد الناتو على هجوم محتمل على أي من أعضائه، واختبار قدرة الحلف على نقل قوات من أمريكا إلى أوروبا، مع إبقاء خطوط الإمداد مفتوحة.
وتقضي هذه المناورات خاصة بنشر أربعة آلاف جندي على أتم التأهب القتالي في رومانيا، ومحاكاة نقل قوات الحلفاء على وجه السرعة عبر أوروبا.
يجري تنسيق المناورات عبر مركزين جديدين لقيادة الناتو، أحدهما في مدينة نورفولك في ولاية فيرجينيا الأمريكية، والآخر في مدينة أولم الألمانية.
وتشارك في المناورات خاصة أحدث حاملة طائرات في الأسطول البريطاني “الملكة إليزابيث” التي تنفذ حاليا رحلتها الأولى وتحمل على متنها 18 طائرة من طراز “إف-35”.
وصرح الأمين العام للناتو، ينس ستولتنبرغ، أمس الخميس، خلال زيارة إلى حاملة الطائرات هذه قبالة سواحل البرتغال، بأن “الملكة إليزابيث” تعد أول حاملة طائرات على مستوى العالم مخصصة لحمل طائرات حربية من الجيل الخامس، مضيفا: “إنها تقل عناصر لقوات المارينز الأمريكية وتحميها فرقاطة هولندية، وهي تتوجه إلى المحيط الهادئ.. إنه مثال جيد للتعاون بين أوروبا وأمريكا الشمالية من أجل أمنهما الجماعي”.
وتابع ستولتنبرغ أن التدريبات “تعكس حزم الحلف في الردع والدفاع في المنطقة اليورو-أطلسية” وتبعث رسالة مهمة إلى أي خصم محتمل مفادها أن “الناتو جاهز”.
وتأتي هذه التدريبات على خلفية التوترات المتزايدة بين الناتو وروسيا.