اعتقال صحافي فلسطيني بعد اتصاله بالرئيس عباس
واحتجز الصحافي الذي يعمل مديراً إخبارياً في تلفزيون فلسطين برام الله، بعد الاتصال الهاتفي بمنزل عباس، منذ أكثر من 3 أسابيع.
وقال ثابت والد النجار لصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، إن ابنه محتجز في مركز احتجاز في رام الله، وأضاف “ابني في السجن منذ أكثر من 25 يوماً، هذا ظلم حقيقي، ما الجريمة التي ارتكبها؟”.
وأوضح أن ابنه اتصل بعباس على هاتف منزله ليشتكي “فصله التعسفي” من تلفزيون فلسطين، وأردف للصحيفة “عمل ابني في تلفزيون فلسطين 9 سنوات، وقبل نحو 4 سنوات نشب خلاف بينه وبين مدير عام هيئة الإذاعة الفلسطينية أحمد عساف، فاتهم ابني بالكلام السيء له وعاقبه بنقله إلى مكاتب تلفزيون فلسطين في قلقيلية شمال الضفة الغربية، كما رفع وبعض شركائه دعاوى تشهير ضده للتخلص منه”.
وفي المكالمة الهاتفية التي سجلها، ناشد نجار عباس لمساعدته في السعي لتحقيق العدالة بعد طرده، واستمع عباس، بصبر إلى شكوى الصحافي، وطلب تفاصيل إضافية، واقترح أن يتصل النجار برئيس مكتبه سعيد لحام لترتيب لقاء لحل المشكلة.
وعندما أخبره النجار بأنه ليس لا يعرف الاتصال بلحم، أعطاه رئيس السلطة الفلسطينية رقم هاتفه،ولكن عندما وصل النجار إلى مدخل مجمع المقاطعة الرئاسي في رام الله في اليوم الموالي لمقابلة لحام، استقبله ضباط أمن السلطة الفلسطينية الذين اعتقلوه.
وقال صحافي فلسطيني من رام الله إن “وسائل الإعلام الموالية للسلطة الفلسطينية رفضت نشر أي شيء عن قضية النجار خوفاً من العقاب”.
كما فشلت عشيرة النجار في بلدة يطا بالقرب من الخليل، في إقناع المؤسسات الإعلامية الفلسطينية بنشر نداءات لعباس لمساعدة ابنها.
وأكد مصدر أمني بالسلطة الفلسطينية أن النجار محتجز في رام الله بتهمة إهانة مسؤولين فلسطينيين كبار في الماضي، ورفض المصدر الإفصاح عما إذا كان الاعتقال على صلة بمكالمة النجار الهاتفية في منزل عباس.