بايدن يرفع عدد اللاجئين في الولايات المتحدة
ويأتي التغيير بعد انتقادات شديدة تعرض لها بايدن من حلفائه بسبب قراره السابق الإبقاء على القيود التي وُضعت في عهد ترامب.
وقال بايدن في بيان: “هذا يمحو العدد المنخفض تاريخياً الذي حددته الإدارة السابقة وهو 15 الفا، والذي لا يعكس قيم أمريكا بوصفها دولة ترحب باللاجئين وتدعمهم”.
وأضاف أن “السقف الجديد سيعزز أيضاً الجهود الجارية بالفعل لتوسيع قدرة الولايات المتحدة على قبول اللاجئين، حتى نتمكن من الوصول إلى هدف قبول 125 ألف لاجئ والذي أعتزم تحديده للسنة المالية المقبلة”.
وسرعان ما رحبت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ التي يسيطر عليها حزب بايدن الديموقراطي، بتصحيح المسار.
وقال رئيس اللجنة السناتور بوب مينينديز على تويتر: “أرحب بإعلان إدارة بايدن أنها ستزيد عدد اللاجئين المسموح بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة. هذه خطوة مهمة في مواصلة تقليدنا الذي نفخر به، بتأمين الحماية للاجئين من خلال إعادة توطينهم”.
وعبر الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية عن موافقته على الخطوة، قائلاً إن “سمعة” البلاد على المحك.
وقالت ممثلة الاتحاد منار وحيد: “يسرنا أن نرى الرئيس بايدن قد تخلى عن الهدف السيء لإدارة ترامب مع اللاجئين، وأنه أعاد التزامه بإعطاء الأولوية لمساعدة الفارين من الاضطهاد في جميع أنحاء العالم”.
وعمد ترامب إلى قمع اللاجئين في إطار سياساته الحدوديّة المتشددة التي كانت في صلب برنامجه السياسي القومي.
ونظم بايدن حملته الانتخابية بناءً على وعود بإعادة السياسات الأمريكيّة التقليدية، لكنه تراجع بعد أن واجهت حكومته صعوبات في التعامل مع زيادة المهاجرين الذين يدخلون البلاد بشكل غير قانوني، أو يطلبون اللجوء عند الحدود المكسيكيّة.
وفي الشهر الماضي، قال البيت الأبيض إنه يحتاج إلى مزيد من الوقت “لإعادة بناء” برنامج اللاجئين بعد عهد ترامب، وأنه سيُبقي بالتالي على الحد الأقصى المحدّد عند 15 ألف لاجئ هذا العام.
وبعد أن انتقدت مجموعة من الديموقراطيّين واللاجئين هدف بايدن ووصفهم له بـ “منخفض بشكل مخيف” و”مخيّب للآمال بشدّة”، أصدر البيت الأبيض بياناً بعد ساعات قال فيه إن هذا العدد المنخفض مؤقت.
ويأمل البيت الأبيض في تهدئة الأجواء السياسية بين الديموقراطيين في الوقت الذي يحتاج فيه الحزب إلى الوحدة للمضي قدما في خطط الإنفاق الاجتماعي والبنية التحتية الضخمة المقترحة في الكونغرس.
وقال السناتور الديموقراطي تيم كين “نحن في خضم أكبر أزمة لاجئين عالمية في التاريخ، وبعد 4 أعوام من خفض القبول إلى أدنى نقطة على الإطلاق، نحتاج إلى العودة إلى موقع قيادتنا”.