ظريف يعتذر عن تسجيله الصوتي المسرب
وكتب ظريف، الذي يشغل منصب وزير الخارجية منذ 2013، على موقع إنستغرام اليوم الأحد “أود أن أعتذر للجميع”.
ويتعلق التسريب بمقابلة أجراها أحد مستشاري الرئيس حسن روحاني مع ظريف. وتردد أن “دوائر داخلية” سرقت التسجيل ثم نشرته وسائل إعلام تبث بالفارسية من خارج إيران.
ووفقاً لظريف، فإنها لم تكن “مقابلة تقليدية” وإنما “تبادل نظري للآراء” مع أحد أعضاء المكتب الرئاسي حول الاستراتيجية.
وكان روحاني اعتبر أن تسريب شريط مسجل لحديث غير علني لوزير الخارجية في وقت تسجل فيه محادثات فيينا بشأن الملف النووي الإيراني نجاحا “يهدف إلى إثارة الخلافات الداخلية في البلاد”.
وبدا ظريف في التسجيل المسرب مستاء جداً من التدخل الواسع لقائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني، في الشأن الدبلوماسي الإيراني.
وأقر ظريف بأنه ضحى بالدبلوماسية كثيراً لصالح “ساحة المعركة”، مضيفاً أنه لم يتمكن يوماً من إقناع سليماني بطلباته.
وأثار التسريب جدلاً واسعاً في إيران، بالنظر للمكانة الكبيرة لسليماني في البلاد.
واغتالت الولايات المتحدة سليماني مطلع العام الماضي.
وحذر روحاني من “مؤامرات الأعداء الذين يحاولون إيجاد شرخ في الصف الداخلي الإيراني”، وشدد على أن “من سربوا الشريط هم أعداء ايران وشعبها ومصالحها”.
وقال “من مفاخر النظام الإسلامي في إيران هو أن المسؤولين يطرحون رؤاهم بكل حري.. لكن ليس كل ما يُطرح يعرض على الإعلام، بل تبقى جوانب كثيرة كوثائق سرية يستفيد منها المسؤولون اللاحقون، لأن نشر هذه الوثائق يعني استغلالها سلباً من قبل الأعداء”.
ورأى روحاني أن نشر الشريط حملة من جانب متشددين، مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو(حزيران) القادم.
وقال روحاني: “لا أفهم لماذا تكون حملة الانتخابات أهم لدى البعض من المصالح الوطنية ورفاهية الشعب”.