وزير صيني سابق: ما زال أمامنا أكثر من 30 عاما لنصبح قوة صناعية “عظمى”
اكد وزير الصناعة الصيني السابق، مياو وي، بأنه ما زال أمام بلاده ما لا يقل عن 30 عاما “لتصبح قوة صناعية عظمى” رغم امتلاكها سلاسل إمدادات صناعية هي الأكثر اكتمالا في العالم.
وأوضح مياو وي، وهو الآن عضو في المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني، أكبر هيئة استشارية للحكومة، قائلا: “ما زالت القدرات الأساسية ضعيفة، التقنيات الأساسية في يد الغير، وخطر تلقي ضربة موجعة، وتوقف دولاب العمل، تفاقم كثيرا”.
وأضاف: “نسبة الناتج الصناعي إلى الناتج المحلي الإجمالي تتراجع مبكرا جدا وسريعا جدا، وهو ما يضغط على النمو الاقتصادي ويؤثر في التوظيف”، مشيرا إلى أن ذلك “يفتح أيضا ثغرات أمنية في صناعاتنا، ويحد من قدرة اقتصادنا على مواجهة المخاطر”.
وتابع: “حقق قطاع الصناعات التحويلية في الصين إنجازات كبيرة في السنوات الأخيرة، لكن وضع الكبير غير القوي، والشمول المفتقر إلى الجودة، لم يتغير تغيرا جذريا”، مؤكدا “وجود مشاكل عديدة تعرقل تطور جودة الصناعة الصينية، لكن أهمها عدم انتهاج ما يكفي من إصلاحات السوق”.
ورأى وزير الصناعة الصيني السابق أنه “يجب أن تحافظ الصين على عزمها الاستراتيجي، وعلى ذهن صاف، وأن نفهم فهما عميقا الفجوات وأوجه القصور”.
ووفقا لوكالة “رويترز”، شكلت الصناعات التحويلية بالصين في عام 2020 ما يزيد قليلا فحسب على ربع الناتج المحلي الإجمالي، وهو أدنى مستوى منذ 2012، وذلك بعد توجه اقتصاد الصين لانتهاج نموذج يعتمد على الخدمات وإيقاف المصانع التي تلوث البيئة، الأمر الذي أدى إلى تراجع حصة الإنتاج الصناعي في الاقتصاد.
هذا وأشارت وكالة “رويترز” إلى أن “الصين أصبحت خلال السنوات القليلة الماضية أكبر بلد صناعي في العالم، حيث تسهم بأكثر من ثلث الإنتاج العالمي، مدفوعة بالطلب المحلي على شتى المنتجات، من السيارات إلى آلات التصنيع”، لافتة إلى ” أن اعتماد صناعاتها الكبير على مكونات أمريكية عالية التقنية، مثل أشباه الموصلات، ينطوي على نقطة ضعف استراتيجية”.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، كان قد شدد في نوفمبر الماضي على أن الابتكار في قطاع الصناعات التحويلية بعيد كل البعد عن المستوى المطلوب، وأن الشركات بحاجة للتغلب على “نقاط اختناق” تقنية لتصبح قادرة على الابتكار بشكل كامل.