قائد عسكري أمريكي: مستعدون لكل شيء مع إيران
وقال قائد القيادة المركزية الأمريكية سنتكوم خلال زيارة لسلطنة عمان أمس الأحد: “أظن أن هذا وقت مناسب للجميع للتصرف بحيطة وحذر، وترقب ما سيحدث”، ولكنه شدّد على أنه “رغم ذلك، أظن أننا سنكون مستعدين لأي احتمال”.
وعزّزت إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن والقوى الأوروبية وإيران خلال الأسابيع الماضية محاولات إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، والذي بدا على وشك الانهيار بعد انسحاب دونالد ترامب منه.
وأعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي أمس بعد زيارة لطهران التوصل إلى “حل مؤقت” يسمح للوكالة بمواصلة التفتيش في إيران، رغم تقليص طهران عمل المفتشين الدوليين اعتباراً من الثلاثاء.
وحث الجنرال الأمريكي إيران على تجنب أي “أنشطة شائنة”، في محاولة لإعادة بناء الثقة، قائلاً: “أظن أنهم يرغبون في الاعتراف بهم عضواً مسؤولاً وعنصر استقرار في المنطقة”.
وتتهم الولايات المتحدة إيران بزعزعة استقرار المنطقة بالدعم المالي والعسكري للجماعات الموالية لها، خاصةً في العراق، ولبنان، واليمن.
وألقت واشنطن باللوم على الحرس الثوري الإيراني في تعطيل حركة الملاحة البحرية في مضيق هرمز الاستراتيجي بالخليج في 2019، الممر الذي يعبر منه خمس إنتاج النفط العالمي يومياً.
وكان مضيق هرمز محوراً رئيسياً في زيارة الجنرال الأمريكي إلى عمان، والتي تهدف رسمياً إلى إجراء اتصالات مع رئيس الأركان الجديد للقوات العمانية اللواء عبد الله بن خميس الريسي.
وزار قاعدة بحرية في منطقة خصب الشمالية تراقب حركة الملاحة في المضيق، وحلق في مروحية باتجاه جزيرة قشم الإيرانية على بعد نحو 55 كيلومتراً من أقرب نقطة من الساحل العماني.
وقال: “كنا على بعد نحو 28 ميلاً، 45 كيلومتراً، وكنا ننظر إلى جزيرة قشم”، مضيفاً بابتسامة “كان يوماً ضبابياً ولم أستطع رؤيتها”.
ومرت الزيارة بسلام، لكن المسؤول العسكري الأمريكي لم يستبعد أن تحاول طهران الانتقام مجدداً لمقتل الجنرال قاسم سليماني الذي قتل في غارة جوية أمريكية في بغداد في يناير(كانون الثاني) 2020، وقال: “أظن أنه لا يزال هناك خطر عمل يُخطط له”.
وتابع “نقيم باستمرار مسألة حماية قواتنا هنا في المنطقة، ننظر إلى ذلك بجدية كبيرة، لذلك أنا واثق أننا مستعدون لكل شيء”.
وفي فبراير(شباط) الماضي، نشر حساب مرتبط بالمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي في تويتر دعوة للانتقام لسليماني، بدا أنها تستهدف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وفي الأشهر الأخيرة في العراق، استهدفت عدة هجمات صاروخية قواعد عسكرية يستخدمها الجيش الأمريكي، وقالت واشنطن إن فصائل موالية لإيران تقف وراءها.