دولي

220 جريحاً في المواجهات بين محتجين وقوات الأمن اللبنانية في طرابلس

أصيب أكثر من 220 شخصاً بجروح في اشتباكات عنيفة الأربعاء، لليلة الثالثة على التوالي، في مدينة طرابلس، شمال لبنان بين قوات الأمن ومتظاهرين، خرجوا للاحتجاج على القيود الصحية، والأزمة الاقتصادية الخانقة في البلاد.

وقالت وكالة الأنباء الرسمية إنّ المواجهات أسفرت عن سقوط 226 جريحاً، 66 منهم نقلوا إلى المستشفيات لخطورة إصاباتهم.

وفي تغريدة على تويتر، قالت قوى الأمن الداخلي، إن عدداً من عناصرها تعرّضوا لهجوم “بقنابل يدوية حربية وليست صوتية أو مولوتوف، ما أدّى إلى إصابة 9 عناصر، بينهم 3 ضباط، أحدهم إصابته حرجة”.

واندلعت المواجهات اندلعت بعد الظهر عندما رمى عشرات الشبان الحجارة وقنابل المولوتوف والمفرقعات على عناصر القوى الأمنية، التي استخدمت الغاز المسيل للدموع بكثافة وخراطيم المياه لتفرقتهم، في مشهد تكرّر في اليومين السابقين.

بعدها حاول حشد من المحتجّين الغاضبين اقتحام مبنى السراي، مقرّ محافظ المدينة، بينما تجمّع آخرون في ساحة النور، أحد أبرز ميادين الاعتصام للمتظاهرين اللبنانيين.

وبعد ساعات من الاشتباكات، نشرت قوات الأمن الداخلي والجيش اللبناني تعزيزات حول مبنى السراي وفي ساحة النور لتفريق المتظاهرين، ومنعهم من اقتحام مقرّ المحافظة.

وكانت مواجهات مشابهة لكن أقل حدّة أسفرت الثلاثاء عن إصابة 45 شخصاً، مقارنة مع 30 شخصاً أصيبوا في المواجهات التي دارت يوم الإثنين، وفقاً للصليب الأحمر اللبناني.

وطرابلس، ثاني كبرى مدن لبنان هي أصلاً إحدى أفقر مدن البلاد حتى قبل أن تفشي فيروس كورونا المستجد، وتضطر السلطات لفرض تدابير إغلاق عام في محاولة لوقف الجائحة، في إجراءات أدّت إلى تدهور الظروف المعيشية في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى