دولي

معهد امريكي يكشف عن ستراتيجية بايدن في العراق

رجح معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، أن تتبنى الولايات المتحدة استراتيجية طويلة الامد في العراق، مشيرة الى ان واشنطن تعتبر العراق جائزة نظرا لموقعه الجغرافي وتاثيره في المنطقة.

وقالت المحللة في المعهد آنا بورشفسكايا في تقرير نشرته مجلة ناشونال انتريست الأمريكي، “سوف يكون من غير الواقعي أن تتصدر العراق قمة جدول أعمال بايدن، بالنظر إلى الأولويات الداخلية الملحة والرصيد السياسي العام المحدود فيما يتعلق ب‍العراق، فما زال بايدن وانتوني بلنكين الذي اختاره وزيراً للخارجية ويوصف بأنه أحد أقرب مستشاريه والأكثر ثقة به، يريان أن روسيا والصين من بين أولويات السياسة الخارجية الأمريكية، ولهذا السبب لديهما الفرصة لاتباع وجهة نظر استراتيجية طويلة تجاه العراق”.

ورات المحللة إن “المحللين أدركوا منذ وقت طويل أن الهدف الرئيسي للمشروع الاقتصادي الصيني (حزام واحد، طريق واحد) والمعروف بمبادرة الحزام والطريق هو هدف سياسي جغرافي أساساً، فالصين تسعى لأن تبرز نفسها كقوة عالمية عظمى، كما أنه ليس بأمر جديد أن الشرق الأوسط الذي ظهر في السنوات الأخيرة كأكبر مورد للوقود للصين، يعتبر منطقة استراتيجية مهمة ضمن مخططات بكين الاستراتيجية العالمية”.

وتضيف بورشفسكايا أن الصين تربطها شراكة بالفعل مع إيران، وأي نظرة سريعة لخريطة مبادرة الحزام والطريق توضح أن إيران تعتبر نقطة ارتكاز إقليمية أساسية في هذه الخطط، بينما سعت طهران وبكين في الشهور الأخيرة إلى زيادة تعميق شراكتهما.

واضافت بورشفسكايا إن “روسيا من ناحيتها تركز على مزاياها التنافسية في العراق، والتي تتمثل في الأسلحة، والطاقة، في إطار الرؤية الأوسع نطاقاً الخاصة بالتنافس مع الولايات المتحدة”.

وتساءلت بورشفسكايا قائلة “ماذا يعني كل ذلك بالنسبة للولايات المتحدة؟”، وأجابت بأنه بينما ربما ترى الولايات المتحدة الشرق الأوسط بمثابة منطقة تشغلها عن التنافس بين الدول الكبرى، فإن كبار المتنافسين الأمريكيين يرون المنطقة ككل، والعراق بوجه خاص من خلال منظور استراتيجي واسع النطاق وتعتبر العراق بالنسبة لهم جائزة، وكذلك فإن النفوذ المتزايدة للدول الأخرى في العراق سيتيح لها تشكيل العراق، وبالتالي المنطقة كلها وفقاً لقيمها ومصالحها التي تتعارض مع قيم ومصالح الغرب.

واختتمت بورشفسكايا تقريرها بالقول إن “مشاكل العراق عميقة، لكن البلاد تتمتع بإمكانية مذهلة لتصبح إحدى الدول الأكثر تقدماً في المنطقة، ومن المؤكد أن طهران لا تريد أن تكون هناك مثل هذه الدولة العراقية، وبالمثل لا تريد ذلك موسكو أو بكين طالما أن مصالحهم مؤمنة”.

زر الذهاب إلى الأعلى