محلي

قائممقام سنجار يوجه نداء استغاثة الى الرئاسات الثلاث

أعرب قائممقام قضاء سنجار محما خليل، الخميس، عن قناعته بأن الاتفاق الذي أبرم بين حكومتي بغداد واربيل بخصوص القضاء، هو الحل لإنقاذ سنجار، فيما وجه نداء استغاثة إلى الرئاسات الثلاث، للبدء بالإعمار ومنح “أبسط مقومات الحياة” للأهالي.

وقال خليل في بيان إن “أهالي سنجار ملوا من المناشدات الكثيرة خلال ست سنوات، تعرضوا خلالها لأبشع جريمة ارتكبت في التاريخ على ايدي عصابات داعش الإرهابية، ورغم ما تعرضوا له من سبي واختطاف ونزوح ومقابر جماعية، الا انهم تشبثوا بالحياة أملاً منهم أن يقف معهم الشركاء في الوطن، لكن دون جدوى”.

وأضاف، أن “أهالي القضاء لم يبق لهم سوى الأمل الوحيد بالعودة إلى حياتهم الطبيعية، من الاتفاق بين حكومتي المركز والإقليم، فلا يحق لأي أحد من خارج القضاء تقرير مصيرهم، لا سيما بعد تجربة ست سنوات تعرض خلالها الأهالي إلى التجاهل، في ظل أوضاع خطيرة متمثلة بوجود قوة من خارج الحدود تتحكم بمصيرهم وترعبهم وتمنع رجوعهم إلى منازلهم”.

واستدرك قائلاً: “لكن هذا الاتفاق يبقى ناقصاً بدون استنفار الجهود الوطنية، التي تحتم على الجميع تضميد جراح الأهالي، عن طريق منح أبسط مقومات الحياة، وهذا يدفعنا بقوة إلى استغاثة كل الخيرين في البلد، ابتداء من قادته في الرئاسات الثلاث ورئاسة إقليم كردستان، وكذلك الشخصيات الوطنية المؤثرة، بأن تنظر بعين الجدية لقضية أهالي القضاء، ومنحهم أبسط حقوقهم وتشجيعهم على العودة لمنازلهم”.

وتابع، أن “هذا الأمر يجب أن يحصل عن طريق مجموعة من الإجراءات التي تتضافر فيها الجهود الامنية والاقتصادية والاجتماعية والخدمية والإدارية والإنسانية، فضلا عن الجهود الدولية التي يجب ان تكون حاضرة لتستكمل دائرة هذه الجهود والبدء بإعمار القضاء وتعويض النازحين، واهالي سنجار ماديا ومعنويا”.

وأشار الى ، ان “أهالي القضاء بكل مكوناته الاجتماعية والدينية، يقفون على أبواب الشتاء تحت ظروف إنسانية ومناخية وصحية صعبة، فضلا عن مواجهتهم لفيروس كورونا الذي فتك بالأهالي أسوة ببقية المناطق”، مطالباً بـ”مد يد العون لأهالي القضاء، وتزويده بكل اللوجستيات التي يجب ان توفرها الحكومة بالتعاون مع المنظمات الدولية بصورة عاجلة قبل فوات الأوان، لاجتياز المرحلة الحالية الصعبة، وقبل البدء بإعمار البني التحتية المنهارة في القضاء”.

زر الذهاب إلى الأعلى