ألمانيا تمدّد إجراءات مكافحة كورونا حتى مطلع العام المقبل
وقالت ميركل في ختام اجتماع استمر أكثر من 7 ساعات مع حكّام مقاطعات البلاد الـ16 “ما زلنا مضطرّين لبذل جهود (…). عدد الإصابات اليومية ما زال عند مستوى مرتفع للغاية”.
وأضافت أنّه بناء على ذلك، فإنّ الإجراءات والقيود التي أقرّت في اجتماع سابق عُقد في نوفمبر(تشرين الثاني) الجاري سيتم تمديد العمل بها “حتى بداية شهر يناير(كانون الثاني)، إلا إذا حدث لدينا انخفاض غير متوقّع في معدّل الإصابة، ولكنّ هذا الأمر مستبعد في الوقت الراهن”.
والأربعاء بلغ معدل الإصابات اليومي بالفيروس في ألمانيا 139,6 لكلّ 100 ألف نسمة وفي العاصمة برلين 195.3 لكل 100 ألف نسمة، أي أكثر بكثير من الهدف المحدّد بـ50 إصابة لكلّ 100 ألف نسمة.
وحتى مساء الأربعاء سجّلت ألمانيا ما مجموعة 961.320 إصابة بالفيروس بزيادة 18.633 إصابة خلال 24 ساعة في حين بلغ عدد الوفيات الناجمة عن الوباء 14.771 بزيادة 410 وفيات خلال 24 ساعة، في حصيلة يومية قياسية.
وبناء على هذه البيانات يتوقّع أن تتخطّى البلاد عتبة المليون إصابة بالفيروس خلال بضعة أيام.
وبموجب القرار الصادر الأربعاء ستظلّ الحانات والمطاعم والأماكن الثقافية والأندية الرياضية مغلقة حتى مطلع العام المقبل.
وحتى المتاجر التي ستبقى أبوابها مفتوحة خلال هذه الفترة ستخضع لقيود صارمة لجهة العدد الأقصى للأشخاص المسموح لها باستقبالهم، وذلك وفقاً لمساحة كل منها.
والتنازل الوحيد الذي وافق عليه القادة الألمان في اجتماع الأربعاء هو السماح لما يصل إلى 10 أشخاص بالاجتماع في الأماكن الخاصة خلال أسبوع الميلاد ورأس السنة أي من 23 ديسمبر(كانون الأول) ولغاية الأول من يناير(كانون الثاني) وعدم احتساب الأطفال ممن تقلّ سنّهم عن 14 عاماً ضمن هذا العدد.
أما خارج هذه الفترة فتقتصر الاجتماعات الخاصة المسموح بها على خمسة أشخاص ممن تزيد أعمارهم عن 14 عاماً.
كذلك فإنّ الألعاب النارية والمفرقعات التي تحظى بشعبية كبيرة في صفوف الألمان في أوقات الأعياد سيتمّ حظرها في الساحات والشوارع الأكثر ازدحاماً.
بالمقابل ستظلّ المدارس مفتوحة إلى حين حلول عطلة الأعياد في 19 ديسمبر(كانون الأول).
كما حضّت ميركل مواطنيها على عدم السفر إلى الخارج خلال عطلة عيد الميلاد، ولا سيّما للقيام برحلات تزلّج.
وقالت المستشارة إنّ “حكومتها الاتّحادية وحكومات المقاطعات ستطلب من الاتحاد الأوروبي لهذه الغاية حظر رحلات التزلّج حتى العاشر من يناير(كانون الثاني) منعاً لانتشار الفيروس”.
وكانت مقاطعة بافاريا التي تعتبر قبلة للمتزلّجين الألمان استبقت هذه الدعوة بإعلانها الثلاثاء أنّ محطّات التزلّج فيها ستغلق خلال عيد الميلاد.
لكنّ النمسا المجاورة تعتزم سلوك طريق معاكس إذ إنّها تخطّط لفتح محطّات التزلّج خلال عطلة عيد الميلاد، علماً بأنّ ألمانيا تعتبر الوضع الوبائي في جارتها مقلقاً.