دولي

الهجرة الدولية: قدمنا أكثر من 11 ألف فرصة عمل بالعراق

قدمت المنظمة الدولية للهجرة التمويل إلى 2,424 مشروع صغير ومتوسط في جميع أنحاء العراق من خلال صندوق تطوير المشاريع (EDF) منذ إطلاقه لأول مرة في عام 2018، حيث ساعد هذا الصندوق على خلق 11,217 وظيفة جديدة وتحسين 12,980 وظيفة موجودة بالفعل للمجتمعات المضيفة ومجتمعات العائدين والنازحين، على حدٍّ سواء.

وصندوق تطوير المشاريع؛ هو برنامج مصمَّم لدعم سُبل العيش وخلق فرص عمل بسرعة، من خلال تنشيط القطاع الخاص والمساهمة في التنمية الاقتصادية التي تُعدّ من أولويات حكومة العراق. حيث تواجه المشاريع الصغيرة والمتوسطة العراقية التي تعاني من آثار الحرب والأزمة الاقتصادية وجائحة كورونا تحديات عديدة ومتنوعة؛ أبرزها عدم الحصول على التمويل. فجاء صندوق تطوير المشاريع ليعالج هذه الثغرة، من خلال توفير رأس المال المالي للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، واستهداف القطاعات والشركات ذات الإمكانات الأكبر لخلق فرص العمل.

“لا أريد المنفعة لنفسي فقط”، يقول أحمد، أحد المستفيدين من الصندوق عن نموّ مشروعه بعد حصوله على منحة المنظمة الدولية للهجرة. “أودّ أن أرى جميع الموظفين وعائلاتهم يكبرون ويزدهرون”. حصل أحمد على منحة قدرها 27,500 دولار أمريكي، من خلال صندوق تطوير المشاريع المُدار من المنظمة الدولية للهجرة؛ مما سمح له بتوسيع مخبزه وإضافة خط جديد لصناعة الكعك. كما أضاف سبعة عمّال جدد إلى العمال السبعة عشر الذين كانوا لديه قبل المنحة.

يقول جيورجي جيكاوري، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق: “لصندوق تطوير المشاريع، دورٌ أساسيٌ في نهج المنظمة الدولية للهجرة الشامل؛ من أجل تحسين الظروف في مناطق النزوح والعودة، بالشكل الذي يجعلها أكثر ملاءمة للاستقرار المستدام وتحقيق حلول دائمة”. “ونحن نعتقد أن تمكين المشاريع أمرٌ بالغ الأهمية لتعافي العراق وتنميته، وما زلنا ملتزمين بالعمل على بلوغ هذا الهدف، جنباً إلى جنب مع حكومة العراق والشركاء الدوليين خدمة للمجتمعات المتضررة والمهاجرين”.

يتضمن صندوق تطوير المشاريع أيضاً، برامج مصمّمة خصيصاً لقطاعات ومجموعات محددة من الأفراد؛ مثل النساء والشباب والمزارعين؛ الأمر الذي يجعله مرناً وشاملاً وقابلاً للتطوير. من ذلك على سبيل المثال، يموّل صندوق تطوير المشاريع – النساء (EDF-Women) المشاريع المملوكة للنساء أوالتي تعمل فيها النساء؛ بُغية زيادة مشاركة المرأة في القطاع الخاص وأسواق العمل بشكل عام؛ بينما يركز صندوق تطوير المشاريع – تعمير (EDF-Tameer) على الأشخاص النازحين المتضررين الذين يرغبون في استعادة أو إعادة تشغيل أعمالهم في مناطق العودة.

وعمل صندوق تطوير المشاريع – الزراعة (EDF-Agriculture) على تحسين الوصول وتقوية الروابط مع سلاسل القيمة الحالية للمشاريع الصغيرة والمتوسطة في جميع مراحل المشاريع الزراعية؛ أما صندوق تطوير المشاريع – الابتكار (EDF-Innovation) فيوفّر التمويل لأصحاب المشاريع الموهوبين الراغبين بتوسيع مشاريعهم الناشئة في المراحل المبكرة. كذلك، يستهدف صندوق تطوير المشاريع – الخضراء (EDF-Green) الذي تم إطلاقه حديثاً؛ المبتكرين في مجال التنمية المستدامة وأولئك الذين يساهمون في التكيّف مع المناخ والقدرة على الصمود في العراق.

“إن الدافع وراء التزام ألمانيا في العراق هو؛ تعزيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل والمساهمة في السلام والاستقرار الاجتماعيين. ونحن، كجزء من مشاركتنا، ندعم المنظمة الدولية للهجرة وصندوق تطوير المشاريع، في تمكين المشاريع العراقية، والمساهمة في تعزيز قدرة النازحين على الصمود، وتمكين النساء من أن يصبحن جزءاً من القوى العاملة” يقول الدكتور ماكسيميليان راش، نائب القائم بأعمال السفارة الألمانية في العراق.

حظيَ برنامج صندوق تطوير المشاريع بدعم حكومة ألمانيا، والاتحاد الأوروبي، والوكالة الكورية للتعاون الدولي، وحكومة فنلندا، وحكومة الولايات المتحدة، وحكومة اليابان.

زر الذهاب إلى الأعلى