شجرة الميلاد تغيب عن بيت لحم لأول مرة منذ عقود
ستغيب شجرة الميلاد هذه السنة في مدينة بيت لحم عن ساحة كنيسة المهد، وستكون الاحتفالات مختصرة “دون ضجة ودون الكثير من الأضواء” في ظل الحرب على غزة.
وجرت العادة، أن تشهد الأيام الأولى من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، اجتماع قادة الكنيسة في بيت لحم لافتتاح موسم ما قبل عطلات عيد الميلاد، في حدث عادة ما يكون مقصداً لكثير من الزوار. لكن هذا العام خلت شوارع وساحات المدينة الجبلية، إلى حد كبير وظلت كئيبة تحت شمس الشتاء الجاف.
وقال الأب إبراهيم فلتس، الذي سماه البابا فرنسيس نائب حارس الأرض المقدسة، لرويترز أمام كنيسة المهد: “ما اعتقدش حتى أيام الكورونا ما شوفنا بيت لحم بها المنظر. البلد فاضية، حزينة… اليوم كان لازم يكون فرحة كبيرة جداً”.
وأضاف أن الفلسطينيين يتألمون بسبب “الأطفال الشهداء النساء.. الختيارية.. الناس اللي استشهدوا في هذه الحرب المجنونة”.
وتقدر السلطات في غزة عدد القتلى الفلسطينيين بأكثر من 15 ألفا ًحتى الآن في حين تقول إسرائيل إنها فقدت 1200 في هجوم حماس، وأكثر من 70 جندياً في القتال.
وعبر رؤساء الكنائس في الأراضي المقدسة في بيان في 10 نوفمبر (تشرين الثاني) عن تعاطفهم مع الذين يتألمون من المصير الغامض لذويهم، في إشارة على ما يبدو إلى أسر وأصدقاء نحو 240 رهينة لدى حماس.