محلي

تعرف على اسباب فقدان الامن الدوائي في العراق

يعتبر الأمان الدوائي قضية حيوية لحفظ سلامة المواطنين وضمان جودة الرعاية الصحية في مختلف بلدان العالم، لكنه في العراق من أكثر القضايا المفقودة، والتي تلقي بتبعاتها على المواطنين، وأصبح من الطبيعي عدم توفر الأدوية في المستشفيات أو استيراد أدوية من مناشئ رديئة.

وفي هذا الشأن، أكد فارس صديق، عضو لجنة الصحة النيابية السابق، على أهمية الأمان الدوائي في حفظ سلامة البلد ومواطنيه.

وأشار  في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إلى أن تحقيق الأمن الدوائي في العراق يتطلب عملاً تكاملياً جماعياً يشمل مختلف الجهات، موضحاً أن تنظيم استيراد ودخول الدواء يتضمن مراحل من التقييس والسيطرة النوعية وفحص الأدوية.

كما أكد أن هذا العمل ليس مسؤولية وزارة الصحة وحدها، بل يتطلب تعاوناً مشتركاً مع مؤسسات أخرى مثل وزارة الداخلية وهيئة الكمارك وجهات رقابية مثل نقابة الصيادلة. صديق أضاف أن الأدوية غير الرصينة تشكل تحدياً للمواطن البسيط والمستشفيات، مشدداً على ضرورة اتخاذ وقفة حقيقية وإجراء عمل ميداني للسيطرة على الفوضى الدوائية في البلاد.

وأشار إلى أن بعض الدول ذات الاقتصادات والإمكانيات المحدودة تمتلك أنظمة صحية رصينة، مما يبرز أهمية تحسين النظام الصحي في العراق.

صديق أوضح أن هناك طريقين لدخول هذا النوع من الأدوية إلى البلاد، إما عبر المنافذ الرسمية أو المنافذ غير الرسمية، وأكد على أهمية الرقابة والتفتيش من قبل الجهات المختصة، بما في ذلك وزارة الداخلية، للسيطرة على حركة الدواء من خلال العمل الجماعي وتعاون جميع الجهات.

شدد على أن وزارة الصحة يجب أن تكون المصدر الرئيسي لاستيراد الدواء، وعبر شركة “كيماديا” التي تتمتع بتاريخ وخبرة في مجال الأدوية، ودعا إلى دعم هذه الشركة وتخويلها بالاستيراد، مع التركيز على الدعم المالي والتعاون مع نقابة الصيادلة والقطاع الخاص لضمان استيراد الأدوية من مصادر رصينة.

زر الذهاب إلى الأعلى