دعا الخبير الاقتصادي صفوان قصي إلى عدم تأثر المسار الاقتصادي للعراق بمواقفه الداعمة للقضية الفلسطينية.
وقال قصي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أنه “ينبغي على العراق أن يقوم بعملية العزل بين موقفه من القضية الفلسطينية وبين علاقاته الاقتصادية، خاصة مع الدول الغربية، وعلينا التفريق بين الدول والشركات المنتمية لها والحفاظ على مصالحها في العراق، لأن المصلحة العامة تقتضي ذلك”.
وأضاف أن “تعطيل وجهة الاستثمار تجاه الأراضي العراقية، من خلال التهديد المباشر أو غير المباشر لتلك المصالح، يعني عودة العراق إلى خانة مغادرة الاستثمارات وأن يكون منطقة خطرة، ما يعني زيادة مستوى البطالة والفقر والانعزال عن العالم”.
وتابع أن “هذه المشاكل ليست جديدة على المنطقة ولها ارتباطات إقليمية ودولية، فلا بد من تعالي الأصوات المؤيدة لوقف الانغماس في هذا الصراع الذي تشهده المنطقة، لأن العراق عانى منذ سنوات من هذه المواقف، كما ويفترض على الحكومة العراقية أن تتبنى خطابًا موحدًا ولا تسمح للتصريحات المختلفة أن تذهب باتجاهات متطرفة، لأن هذا الأمر يضر بالمصالح الاقتصادية”، مبينًا أن “هناك دولًا تدعم عملية دخول العراق في دائرة الصراع، من أجل إنهاء ملف الاستثمار الأجنبي في العراق”.
وشدد قصي على “ضرورة التعامل مع الأزمة الحالية بخطابين، الأول موجهًا نحو المصلحة العراقية بالتعامل مع الشركات الدولية بطريقة مثمرة، والثاني هو الموقف المساند لقضية الشعب الفلسطيني والذي يدعو إلى إيقاف الصراع وليس تأجيجه، فعلى العراق أن يكون ضمن دائرة المواقف الدولية والعربية بعيدًا عن أي تشنج يضع الاقتصاد العراقي في دائرة الخطر”.