رهان جديد على “طريق التنمية”.. سيحيي مدنًا جديدة ويحل مشكلتين داخليتين
تعددت المميزات والجدوى الاقتصادية المتوقعة لطريق التنمية الذي تبدي الحكومة الحالية برئاسة محمد شياع السوداني تفاؤلا كبيرا في المضي نحو انجازه، وبينما تعد الفوائد الاقتصادية له عديدة، تبرز الفوائد الداخلية بعيدا عن العوائد الاقتصادية القادمة من الخارج، كعنصر مهم يتمثل بتخفيف أزمة الكثافة السكانية في مدن محددة ومراكزها، وبناء مدن حضرية جديدة حول الطريق.
النائب باقر الساعدي، قال في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “مسار طريق التنمية من البصرة وصولا الى بغداد ومنها الى نينوى اختير بإتقان شديد ووفق رؤية شاملة تأخذ بنظر الاعتبار تفادي الجغرافية المعقدة والمرور في مناطق مفتوحة مؤمنة بشكل كبير”.
وأضاف، أن “مسارات طريق التنمية وهو طريق حرير عراقي بامتياز مرشحة لتكون مدنا عصرية جديدة وهناك 13 موقعا تنتظر موافقة حكومة السوداني اغلبها في قطاع الاسكان، ستكون داعمة لمشروع طريق التنمية بشكل مباشر”.
ولفت إلى أن “المدن الجديدة ستؤدي حتمًا الى انتقال عشرات الالاف من الاسر من مراكز المدن الحالية ما يعني خفض كثافتها لأول مرة”.
واشار الى ان “طريق التنمية سيحذب استثمارات دولية كبيرة لانها الرؤية لاتنحصر في البعد الاسكاني بل الصناعي وبناء مرافق اقتصادية كبيرة لانها ستمضي في انتاج على خط التنمية صوب اروربا وجنوب شرق اسيا بشكل مباشر”.
واطلقت حكومة السوداني طريق التنمية في اواخر شهر ايار الماضي وخلال مؤتمر عقد في بغداد بمشاركة ممثلي 10 دول مجاورة واقليمية، للاعلان عن الطريق الذي يتكون من طريق بري للعجلات وكذلك سكك حديد على طول يبلغ نحو 1200 كيلو متر من ميناء الفاو وحتى فيشخابور الحدودية مع تركيا.