أمن

محكمة جنايات الرصافة تكشف القصة الكامل لحديقة الماريجوانا بالجادرية

تحدث رئيس محكمة جنايات الرصافة ضياء الكناني، عن حديقة الماريجوانا في الجادرية يديرها طبيب وصيدلي.

وأوضح الكناني، أن “موضوع انتشار واستفحال المخدرات لا يرتبط بتشديد العقوبات أو تخفيفها، فقانون المخدرات والمؤثرات العقلية العراقي الحالي رقم 50 لسنة 2017 وإن كان لا يخلو من الهفوات التشريعية، إلا أنه يتضمن عقوبات رادعة تصل الى الإعدام والسجن المؤبد”، لافتاً الى أن “بعض فقرات قانون مكافحة المخدرات تحتاج الى التعديل”.

وبين أن “جريمة المخدرات أصبحت ظاهرة بحجم ظاهرة الإرهاب التي تعرضت لها البلاد”، لافتاً الى أن “دخول المخدرات للبلاد بعد الإرهاب حسب رأينا الشخصي هي خطة مدروسة لتدمير المجتمع والشباب وتفتيت الروابط الاجتماعية حتى داخل العائلة الواحدة، تقف خلفها جهات معادية للعراق والأمة الاسلامية، ويستفيد منها ضعاف النفوس من تجار ومافيات الفساد، وما يؤكد تصورنا هذا هو أن المخدرات ولغاية 2010 و2011 لم تكن معروفه في العراق ولا توجد فيه حالات تعاط ، إلا أنها بدأت تظهر وبشكل كبير وسريع في السنوات الأخيرة وبعد انحسار الإرهاب وانتهاء فترة داعش”.

وذكر أن “هناك أسباباً أخرى ساعدت على انتشار هذه الظاهرة واستفحالها كالوضع الاقتصادي والمالي والبطالة والجهل وغياب رقابة الدولة”، لافتاً الى أن “آثار انتشار المخدرات كارثية ليس على صحة المتعاطي فقط بل على عموم المجتمع، وأن المتعاطي لهذه المواد المخدرة سيؤول به الأمر الى ارتكاب جرائم أخرى كالسرقة والقتل، وغيرها من الجرائم”.

وذكر أن “المخدرات تعمل على اختلافات عقلية للمتعاطين وتثير في عقولهم مشاعر الحقد والكراهية والميل نحو الجريمة ورفع حاجز الخوف والحياء لديهم”، موضحاً أن “أغلب المتعاطين وتجار المخدرات يحملون الأسلحة ولا يتورعون من استخدامها في قتل الاخرين أو مجابهة القوات الأمنية”.

وأكد أن “الحلول لهذه الظاهرة هي وضع سياسة جنائية جديدة وليس تشديد العقوبة فقط، وأن يميز بين المتعاطي والذي هو مريض ويحتاج الى عناية ورعاية الدولة والمجتمع ومساعدته في الخروج من محنته في الإدمان على هذه الآفة”.

وذكر أن “المتاجرين بهذه المواد يستحقون أقسى العقوبات”.

قضية ضبط زراعة نبتة الماريجوانا في الجادرية

ولفت الى أنه “تم ضبط زراعة نبتة الماريجوانا في دار بمنطقة الجادرية ببغداد، وأن المتورطين بها هما صيدلاني وطبيب أسنان”، لافتاً الى أن “ذلك جاء على خلفية تعاطي مادة الحشيشة لأحد الأطباء خلال إيفاده الى دولة أوروبية، إذ بدأ تعاطي مادة الماريجوانا والتي تكون مباحة في بعض الدول وأدمن عليها خلال تواجده هناك”.

وبين أنه “لدى عودته للعراق ظهرت حاجته لهذه المادة المخدرة بسبب تحقق حالة الإدمان على تعاطيها لذلك اتفق مع أحد التجار في الخارج بإرسال هذه المادة عن طريق البريد تهريباً، وبسبب الكلفة العالية لإرسال هذه المادة المخدرة للعراق، فكر بأن يتعلم زراعة النبتة المخدرة عبر الإنترنت، وأحضر أجهزة خاصة لهذه النبتة وزرعها بداخل منزل أحد أقاربه ونجحت زراعتها”.

وذكر أن “هذا الشخص بدأ بمنح المواد المخدرة الى أصدقائه من الوسط الطبي، وباشر المتاجرة بها”، لافتاً الى أنه “تم ضبط الطبيب والحكم عليه بالسجن المؤبد”.

زر الذهاب إلى الأعلى