محلي

الجفاف يقضي على مناطق العراق السياحية

حذرت لجنة الثقافة والسياحة والاثار النيابية، من تداعيات انخفاض مناسيب المياه على المناطق السياحية داخل العراق، فيما اشارت لجفاف بحيرة الحبانية السياحية بالكامل.

عضو اللجنة رفيق الصالحي، ذكر في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “بحيرة الحبانية تواجه أزمة مياه حادة وغير مسبوقة ماتهدد وجودها بنسبة 100 %، بعد أن كانت وجهة سياحية يرتادها السائحون من مختلف المحافظات”.

واوضح الصالحي، أن “البحيرة تعاني من انخفاض المناسيب فيها وارتفاع نسب التبخر نظراً لارتفاع درجات الحرارة” ، لافتاً الى أن “البحيرة تعرضت للجفاف بشكل كامل”.

واضاف، أن “وزارة الموارد المائية لم تطلق منذ العام الماضي حصص المياه إلى الحبانية، الامر الذي تسبب بخروج البحيرة عن الخدمة لعدم قدرة الوزارة على فتح سدة الرمادي ونقل المياه عبر ناظم الورار باتجاهها بفعل انخفاض منسوب نهر الفرات” ، مشيراً الى أن “تراجع المناسيب ادى ايضاً إلى نزوح سكان المناطق القريبة من قراهم إلى مدينة الرمادي”.

وتابع الصالحي، أن “مناطق الاهوار في جنوب العراق، هي الاخرى تعاني من مخاطر الجفاف، مايستدعي بضرورة زيادة الاطلاقات باتجاها بعد ان ضاعفت تركيا الواردات المائية، مؤكداً ان الحل الوحيد امام المسؤولين العراقيين هو الضغط على تركيا وايران وزيادة الاطلاقات والتفاوض معهما وعقد اتفاقيات تضمن حصص البلاد حتى يحافظ العراق على مناطقه التراثية ومنها الاهوار، وغير ذلك فالامور باتجاه التعقيد”.

وادرجت لجنة التراث العالمي لمنظمة اليونسكو عام 2016، اهوار العراق ضمن لائحة التراث العالمي، الامر الذي يعد علامة مضيئة في بلد يعيش اضطرابات مختلفة.

وجاء في بيان صادر عن اليونسكو، ان المناطق التي تم ادراجها ضمن المناطق المحمية تشمل ثلاث مدن اثرية واربعة اهوار في جنوب العراق. والاهوار المشمولة هي الحويزة (ميسان) والاهوار الوسطى (محافظتا ميسان وذي قار) والحمار الشرقي (البصرة) والحمار الغربي (ذي قار) وتقع كل هذه المحافظات في جنوب العراق.

وتمثل مناطق الأهوار في جنوب العراق مقصداً سياحياً هامّاً، للعراقيين وغيرهم من العرب والأجانب الذين كثرت زيارتهم للتمتع بالأجواء السياحية الهادئة والمأكولات المحلية الشهيرة وأبرزها السمك “المسكوف”، فضلاً عن الرحلات البرية والمائية التي ينظمها سكان الأهوار أنفسهم للسيّاح، بدون وجود وسيط يربط السائح بالعراقيين في الجنوب.

زر الذهاب إلى الأعلى