تواجدهم يُخفض الأجور ويرفع البطالة.. تكشف إحصائية رسمية بعدد العمال الأجانب في السليمانية
اكد عضو برلمان إقليم كردستان السابق عن الدورة الخامسة أحمد دبان، أن الإقليم “بيئة خصبة” لدخول العمال الأجانب، فيما أشار الى أن الامر رفع نسبة البطالة في كردستان.
وقال دبان في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إنه “بسبب الحصار الاقتصادي الذي فرضته الولايات المتحدة وخاصة على سوريا وإيران، فأن أغلب المواطنين من الدولتين ولاسيما المناطق القريبة من الإقليم باتوا يختارون كردستان للاستقرار فيها”.
وأضاف النائب الكردي السابق، أن “العمال الإيرانيين والسوريين يعملون بأجور أقل من نظرائهم العراقيين الكرد”، مشيرا الى أن “أرباب العمل يفضلون الاجانب، بسبب فارق السعر مع المواطنين من الإقليم”.
وأشار إلى أنه “خاصة في المناطق القريبة الحدودية مع إيران، فأن الآلاف من العمال الإيرانيين يدخلون إلى الإقليم ويعودون لبلدهم، للعمل في قطاع البناء وباجور يومية”، مبينا أن “أجورهم منخفضة مقارنة بأقرانهم العراقيين، وهذا أثر بشكل كبير ورفع معدلات البطالة”.
أزمة اقتصادية في السليمانية
من جانبه كشف رئيس نقابة العمال في إقليم كردستان فرع السليمانية جالاك رؤوف، إحصائية عن عدد العمال الأجانب في المحافظة.
ويقول رؤوف في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “عدد العمال الأجانب داخل محافظة السليمانية هم بحدود 100 ألف عامل”، مبينا أن “أغلب العمال الأجانب من الكرد الإيرانين، ويعملون في (البناء)، وفيهم من يعمل ويعود بنفس اليوم إلى كردستان إيران”.
ويؤكد رؤوف، أن “هذا العدد الكبير في منطقة تعاني من أزمة اقتصادية، وزاد من معدلات البطالة في صفوف الشباب الكرد داخل السليمانية”.
بالأرقام معدلات البطالة
وفي (18 مايو/ آيار 2023)، حذر عضو برلمان إقليم كردستان المستقيل مسلم عبد الله، من تزايد معدلات الفقر والبطالة في مدن الإقليم.
وقال عبد الله في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “معدلات الفقر ونسب البطالة تشهد تزايد ملحوظا وارتفاعا كبيرا فاق السنوات السابقة في اقليم كردستان”.
ويوضح جملة أسباب وراء الارتفاع، أهمها “تأخير صرف رواتب الموظفين، وارتفاع معدلات الضرائب، وأسعار الوقود، وعدم منح فرص للاستثمار ورجال الأعمال، وكلها أسباب أدت لزيادة كبيرة في نسب الفقر والبطالة”.
وكشفت هيئة الإحصاء في إقليم كردستان بوقت سابق، عن نسب الفقر والبطالة في الإقليم وفقاً لأخر استبيانات ومسوح أجرتها، حيث وصلت الى أكثر من 9 بالمئة.