محلي

الخطر يداهم “النباشة”.. مستشار بيئي: العراق بلد ملوث بالكامل والحكومة لا تأبه بالأمر

حذر المستشار البيئي في مجلس محافظة بغداد، الدكتور باسم نجم العضاض، من انتشار النفايات الطبية بين الأحياء السكنية واختلاطها مع النفايات العادية، معبرا عن أسفه لعدم تحرك الجهات المعنية رغم علمها ان العراق بلد ملوث بالكامل.

وقال العضاض (اختصاص أمراض وبائية في كلية الطب بجامعة بغداد) إن “النفايات الطبية التي تنتج من المختبرات الحكومية والخاصة والمستشفيات ومكاتب الأطباء والممرضين تنتشر في الأزقة والأحياء السكنية مثل الدم والإبر وبقايا مخلفات العمليات الجراحية”، مشيرا إلى أن “هذه النفايات ترمى مع النفايات العادية ثم تقوم أمانة بغداد بنقلها إلى مواقع الطمر الصحي”.

وأضاف العضاض في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” أن “مواقع الطمر الصحي ينتشر فيها المئات ممن يطلق عليهم مصطلح (النباشة) الذين يعتاشون على بقايا النفايات بسبب الفقر والبطالة وتراجع الواقع الاقتصادي للعراقيين”، موضحا أن “هؤلاء هم الأكثر عرضة للإصابة بالأمراض نتيجة تماسهم المباشر مع هذه المخلفات بالإضافة إلى عمال النظافة”.

وأشار إلى أن “منظمة الصحة العالمية تقدر عدد المصابين نتيجة التماس المباشر مع المخلفات الطبية بحوالي 20 مليون شخص في العالم”، داعيا إلى “تشريع قوانين وإصدار ضوابط تحدد طرق التعامل مع هذه المخلفات مثلما فعلت دول جوار العراق عندما وضعت شروطا لمنح إجازة ممارسة المهنة دون وجود عقد مع شركات متخصصة في نقل هذه النفايات ومعالجتها”.

وانتقد العضاض “وزارة البيئة لعدم تحركها حول هذا الموضوع، فقد أعلنت أن منطقة الجادرية من أكثر مناطق بغداد تلوثًا نتيجة قربها من مصفى الدورة الذي يعتبر من أبرز الملوثات البيئية في بغداد”، مبينًا أن “المستشفيات وعلى رأسها مدينة الطب هي الملوثة الأبرز للبيئة في العاصمة بغداد نتيجة رمي مخلفاتها في نهر دجلة بالإضافة إلى الاعتماد على محارق قديمة”.

وأكد العضاض أن “العراق بلد ملوث بالكامل والجهات المعنية في الحكومة ومجلس النواب تعلم ذلك لكنها لا تحرك ساكن”.

زر الذهاب إلى الأعلى