البيئة تؤكد وجود 3000 كيلومتر مربع من الأرض العراقية الملوثة بالألغام
أكد مدير الإعلام في دائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة، مصطفى حميد مجيد، العمل في تنفيذ استراتيجية مكافحة الألغام ابتداءً من يوم 8 لآب المقبل، مشيرا إلى وجود 3000 كيلومتر مربع من الأراضي الملوثة بالألغام في العراق.
وقال مجيد في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” إن “دائرة شؤون الألغام ستطلق استراتيجيتها للأعوام 2023 و 2028، والتي تشمل أربعة محاور، بما في ذلك المحور الأول وهو إزالة وتطهير الألغام، والمحور الثاني المتعلق بمساعدة ضحايا الألغام، والمحور الثالث المتعلق بحملات التوعية، أما المحور الرابع فهو الملكية الوطنية”.
وأضاف أن “دائرة شؤون الألغام تقوم بدور رقابي واشرافي، في حين يكون المنفذون هم الجهد الوطني المتمثل في وزارة الدفاع والداخلية والحشد الشعبي، بالإضافة إلى المنظمات والشركات الوطنية والدولية، حيث يحصلون على تفويض من وزارة البيئة ويقومون بتنفيذ أعمال الإزالة والتطهير والتوعية بمساعدة الضحايا، وذلك تحت إشراف مباشر من دائرة شؤون الألغام وبموجب سلسلة من المعايير الوطنية”.
وأوضح أن “دائرة شؤون الألغام تمكنت في عام 2003 من تحديد حجم المساحة الملوثة المكتشفة في العراق، حيث كانت المساحة تقدر بأكثر من 6000 كيلومتر مربع، تم إزالة أكثر من 3000 كيلومتر مربع منها، والمتبقي حوالي 2500 إلى 2600 كيلومتر مربع و 500 كيلومتر مربع جاري العمل فيها”، مشيراً إلى أن “أكثر المساحات الملوثة تتمركز في محافظة البصرة، والتي تعتبر الأكثر تلوثًا بالألغام على مستوى العالم”.
وأشار إلى أنه ان العمل جار على تطهير طريق التنمية ومجمع للبتروكيمياويات في قضاء الزبير بمحافظة البصرة، وتطهير مساحات ملوثة في قضاء الفاو، وكذلك تطهير طريق البصرة – شلامجة والمساحات الملوثة بالعنقودي في محافظة المثنى وبادية السماوة وباقي المحافظات الجنوبية”، مؤكدا ان “تطهير مساحات شاسعة من المناطق المحررة ولم يبقى الا القليل”.
ويقدر عدد ضحايا انفجار الالغام بأكثر من 10,000 حالة وفاة وحوالي 24,000 شخص أصيبوا على مدى العقدين الماضيين.