محلي

ارتفعت للضعف.. هل استفاد العراق من الجامعات الايرانية المعترف بها؟

يزداد عدد الطلبة العراقيين الراغبين بالحصول على شهادات جامعية، لا سيما العلّيا، من الجامعات خارج البلد، في الوقت الذي تعمل عليه لجنة التعليم في البرلمان العراقي، على انجاز قوانين تعنى بترصين التعليم العالي وإعادة الاعتبار لتلك الشهادات، فيما يؤشر خبراء بان معظم الجامعات المعترف بها في العراق لا ترتقي للمستوى المطلوب، وبضمنها الجامعات الايرانية.

في الاثناء، كشف المستشار الثقافي الايراني في العراق، غلام رضا أباذري، عن موافقة وزير التعليم العالي العراقي، نعيم العبودي، على زيادة عدد الجامعات الايرانية المعترف بها في العراق، الى 62 جامعة بعد ان كانت 32 فقط، ويمكنها الآن قبول الطلبة العراقيين للدراسة على شكل منح دراسية في هذه الجامعات.

واوضح أباذري، بان “زيادة عدد الجامعات الإيرانية المعتمدة من قبل الحكومة العراقية ستسمح للطلاب العراقيين بالاستفادة من خبرات الأساتذة الإيرانيين في عدد كبير من المجالات والتخصصات وستجذب الجامعات الإيرانية المزيد من طلاب العراق”.

رئيس مؤسسة مدارك، مزهر الساعدي، يرى ان الموضوع لا يتعلق بالجامعات، ان كانت عراقية أو ايرانية، انما يتعلق الامر بالمحتوى الذي يتم تقديمه من قبل تلك الجامعات.

وقال الساعدي في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “هناك اعتراضات متواصلة على معظم الجامعات الايرانية، كونها لا ترتقي للمستوى المطلوب من الرصانة العلمية، فضلا عن عدم مراعاتها المعايير الحقيقية في اعطاء الشهادات، وبالذات العلّيا”، مبينا انه “اصبح لدينا كم كبير من الشهادات العلّيا دون الاستفادة منها ومن تخصصاتها”.

واوضح، ان “الشهادات العلّيا يجب ان تكون في مجالات تستفيد منها الدولة ويحتاجها سوق العمل، وليس لمجرد الحصول على شهادات لا تغني ولا تنفع”، مبينا انه “حتى الجامعات العراقية تعطي شهادات دون اي تدقيق بمحتواها والفائدة منها وإمكانية الاستفادة منها في البلد”.

لجنة التعليم العالي النيابية، أكدت مساعيها في انجاز قوانين تخص الطلبة والشهادات ووضع اسس لترصين التعليم العالي واعادة الاعتبار للشهادات التي تمنحها الجامعات سواء داخل العراق او خارجه.

عضو اللجنة النائب فراس المسلماوي ذكر في حديث صحفي اطلعت عليه “تقدم” ان “التعامل مع الشهادات لا يفرق ان كانت تمنح من الجامعات العراقية أو الايرانية أو غيرها، انما تتركز الأهمية على ان تكون تلك الشهادات رصينة”، مبينا ان “الدولة بحاجة الى تخصصات تستفيد منها، وان تكون الشهادات محصلة جهد وتعب حقيقيين، وليس لمجرد الحصول عليها”.

واضاف، ان “معظم الشهادات التي يحصل عليها الطلبة من الخارج، وهي باعداد كبيرة، لا تأتي بجهد حقيقي”.

وأكد ان “لجنة التعليم قامت بتشكيل لجنة من اجل انجاز القوانين المهمة التي تتعلق بالطلبة والشهادات، ومن بينها قانون أسس معادلة الشهادات، لغرض ترصين التعليم العالي واعادة الاعتبار للشهادة التي تمنحها الجامعات سواء داخل العراق او خارجه”، لافتا الى “اجراء تعديلات جوهرية على القانون السابق، ومن بينها تحديد مدة لمعادلة الشهادة واشتراط مدة اقامة الدارسين خارج العراق”.

زر الذهاب إلى الأعلى